أمطار غزيرة تضرب شمال سيناء واستعدادات مكثفة لمواجهة تداعياتها

شهدت محافظة شمال سيناء، هذه الليلة، موجة من الأمطار الغزيرة التي غطت مختلف أنحاء المحافظة، ما أدى إلى تكون البرك وإعاقة حركة السير في عدد من المدن، أبرزها العريش، وبئر العبد، والشيخ زويد. وسارعت الأجهزة التنفيذية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه الظروف الجوية، حيث دفعت شركة المياه، بالتنسيق مع مجالس المدن، بسيارات شفط المياه للعمل على إعادة فتح الشوارع المتضررة وتسيير حركة المرور.
وكانت موجة الأمطار الغزيرة قد سبقتها ساعات من الهطول الخفيف إلى المتوسط الذي شمل عدة مناطق بالمحافظة، من بينها العريش، والشيخ زويد، ورفح، وأجزاء من وسط سيناء، دون أن يؤثر ذلك على الحركة المرورية أو المرافق العامة.
وفي الوقت الذي تسببت فيه الأمطار في تعطيل بعض الطرق، استقبلها سكان المناطق الزراعية بفرح وسعادة، حيث ارتوت الأراضي وتعزز المخزون المائي، مما يساهم في دعم الزراعة التي يعتمد عليها العديد من أهالي شمال سيناء.
ورفعت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أي تطورات في الأحوال الجوية، حيث تواصل فرق الطوارئ عملها على مدار الساعة لمتابعة تطورات الطقس والاستجابة السريعة لأي حالات طارئة. كما أكدت غرفة عمليات محافظة شمال سيناء أن جميع الجهات المعنية مستمرة في تنفيذ خطط الطوارئ الخاصة بفصل الشتاء، بالتنسيق مع شركة المياه والصرف الصحي، لضمان سرعة التعامل مع تجمعات المياه والتخفيف من آثارها على المواطنين.
ودعت الجهات المختصة المواطنين إلى توخي الحذر أثناء القيادة، خصوصًا على الطرق السريعة، وتجنب السير في الأماكن المنخفضة أثناء هطول الأمطار، إضافة إلى الالتزام بتعليمات السلامة العامة، مثل ارتداء الملابس الثقيلة لمواجهة انخفاض درجات الحرارة، وعدم الاقتراب من أعمدة الإنارة أو مصادر الكهرباء حفاظًا على سلامتهم.
وتواصل مجالس المدن جهودها للتعامل مع آثار الأمطار من خلال فرق ميدانية تعمل على إزالة تجمعات المياه وتسهيل حركة المارة والمركبات، مع التأكيد على جاهزية المعدات اللازمة للتدخل الفوري في حال حدوث أي مستجدات جوية.
يذكر أن هذه الأمطار تأتي ضمن سلسلة التقلبات الجوية التي تشهدها مصر خلال فصل الشتاء، حيث تتعرض بعض المحافظات لموجات من الطقس غير المستقر، وهو ما دفع الجهات المعنية إلى تعزيز خطط الطوارئ واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من تأثيراتها على المواطنين والمرافق العامة.
Trending Plus