قرارات ترامب تضع الأعمال الفنية فى مأزق بسبب التعريفات الجمركية

يستعد العالم للتأثير الاقتصادى للتعريفات الجمركية الشاملة التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى تبدأ بـ الصين والمكسيك وكندا، وبحسب تقرير نشره موقع artnews، ألقت صحيفة الفن نظرة فاحصة على ما تعنيه الرسوم الجديدة لـ سوق الفن فى كندا على وجه الخصوص، والتى وفقًا للكاتب دانييل جرانت قد تكون الأكثر تضررًا.

قد تكون التعريفات الجمركية المفروضة على الفن مدمرة بشكل فريد للسوق الكندية، والتى تعتمد جزئيًا على تدفق التجار والجامعيين والأعمال عبر الحدود، وتعانى بالفعل من سعر صرف غير مواتٍ مع الدولار الأمريكى.

وعلى الرغم من وجود بعض الخلاف حول تأثير التعريفات الجمركية، إلا أن الكثيرين قلقون من أنها ستؤدى إلى كساد الاقتصادات، مما يقلل من الإنفاق على مجموعة متنوعة من السلع، بما فى ذلك الفن.

واضطر البعض، مثل تاجر الأعمال الفنية ستيفن بولجر، إلى إلغاء خطط لعرض فنان كندي في معرض آيباد في نيويورك الشهر المقبل لأن الضريبة البالغة 25% تضعنا في وضع صعب للغاية، وفقا لما قاله.

وردًا على ذلك، يتجه الكثيرون أيضًا إلى سوقهم المحلية وإبداعاتهم، وقال تاجر الأعمال الفنية سيمون بنتلي المقيم في تورنتو: "نحن بحاجة إلى أن يشترى الكنديون الفن الكندى وليس مجرد البحث عن شراء فن لفنانين فى الولايات المتحدة".

يشار إلى أن قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أثارت حالة من القلق والاضطراب، مجددا هذه المرة من التداعيات الاقتصادية المحتملة بعد أن فرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات الأمريكية من الصين والمكسيك وكندا.

وقالت وكالة "أسوشيتدبرس" إن الخطوات التى قام بها ترامب بـ فرض رسوم جمركية على كل من الصين وكندا والمكسيك، والتى دخلت حيز التنفيذ بدءا من أمس الثلاثاء، أثارت مخاوف من رفع التضخم واحتمال اندلاع حرب تجارية مدمرة على الرغم من وعوده للشعب الأمريكى أن الضرائب المفروضة على الواردات هى أسهل طريق لتحقيق الرخاء الوطنى.

بدأ سريان رفع الرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك بنسبة 25%، وعلى منتجات الطاقة الكندية بنسبة 10%.

وتم رفع الرسوم التى فرضها ترامب على الواردات الصينية من 10% إلى 20%، مما دفع بكين للرد بالتهديد بفرض رسوم تصل إلى 15% على مجموعة متنوعة من الصادرات الزراعية الأمريكية.