لعبة السياسة تتحكم في مصير رواد فضاء ناسا العالقين.. تقرير يكشف تفاصيل جديدة

أظهر رواد الفضاء من وكالة ناسا والعالقون في الفضاء شجاعة طوال فترة إقامتهم لمدة تسعة أشهر في محطة الفضاء الدولية، التي كان من المقرر أن تمتد لبضع أيام قليلة، ولكن أحداث كثيرة تسببت في استمرار وجودهم في الفضاء دون القدرة على العودة للأرض، ويتحدث رائد ناسا باري ويلمور عما حدث حيث يشير إلى أنه وزميلته في الطاقم سونيتا ويليامز قد وقعوا في ألعاب سياسية في واشنطن.

وفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سُئل ويليامز وويلمور خلال مؤتمر صحفى مؤخرا عما إذا كانت إدارة بايدن قد رفضت بالفعل عرض إيلون ماسك بإعادتهم إلى الوطن مبكرًا، فأجاب ويلمور أن ادعاء ماسك "حقيقي تمامًا".

وقال ويلمور "لا أستطيع إلا أن أقول إن ما قاله ماسك صحيح تمامًا"، مشيرًا إلى أنه وويليامز لم يتم اطلاعهما على ما حدث خلف الأبواب المغلقة، مضيفا "لذا فأنا أصدقه.. لا أعرف كل هذه التفاصيل، ولا أعتقد أن أيًا منا يمكنه حقًا أن يقدم لك الإجابة التي قد تأملها".

وأشاد رائد الفضاء بترامب وماسك، قائلاً "نحن نكن لهم أقصى درجات الاحترام"، وتأتي المقابلة بعد أسابيع فقط من مطالبة ترامب لماسك بالذهاب لإعادة رواد الفضاء في أقرب وقت ممكن، مما أدى إلى تحديد موعد عودة مبكر قليلاً في 19 أو 20 مارس.

ومن جانبه، قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، مرارًا وتكرارًا أن إدارة بايدن تخلت عنهم "لأسباب سياسية".

وأضاف ماسك، أن الرئيس السابق جو بايدن رفض عرضه بإعادة رواد الفضاء إلى الوطن مبكرًا لأنه كان سيجعل دونالد ترامب وأنصاره "يبدون جيدين".

ووصلا ويليامز وويلمور إلى محطة الفضاء الدولية في 6 يونيو من العام الماضى على متن مركبة ستارلاينر الفضائية التابعة لشركة بوينج لما كان من المفترض أن تكون إقامة لمدة ثمانية أيام، وعانت المركبة الفضائية من العديد من المشكلات الفنية قبل وأثناء وبعد الإطلاق، وقررت وكالة ناسا أنه سيكون من الخطير للغاية السماح لرواد الفضاء بالعودة إلى الأرض في ستارلاينر، التي أرسلت المركبة الفضائية إلى الوطن بدون طاقم في سبتمبر ومنذ ذلك الوقت يعيش رواد الفضاء هناك دون موعد للعودة.