هل التأمين على الحياة لدى الشركات حرام؟.. الكنيسة توضح

يتساءل الكثير من الأقباط عن حكم التأمين على الحياة لدى شركات التأمين، وهل يتعارض ذلك مع الإيمان والتسليم الكامل لمشيئة الله، أم أنه وسيلة مشروعة لضمان المستقبل؟.
وفي هذا السياق، جاء رد الراحل البابا شنودة الثالث، على هذا التساؤل، خلال اجتماع الأربعاء في عظته الأسبوعية، أن الإيمان يختلف من شخص لآخر، مستشهدًا بما ورد في رسائل بولس الرسول: "حسبما قسم الله لكل إنسان نصيبًا من الإيمان"، مشيرًا إلى أن هناك من يعيش في تجرد كامل، متكلًا على الله في كل احتياجاته، وهناك من يلجأ إلى التخطيط للمستقبل، من خلال الادخار أو التأمين، وفقًا لقدره من الإيمان.
وأضاف البابا شنودة: "ليس كل إنسان لديه نفس مستوى الإيمان، فالبعض يدخر المال لتأمين مستقبل أولاده، مثل تجهيز ابنتهم للزواج، بينما آخرون يعتمدون كليًا على تدبير الله، وكلاهما لا يخطئ"، مؤكدًا أن شركات التأمين والبنوك ليست ضد الإيمان، بل هي وسائل تنظيمية لمساعدة الإنسان وفق احتياجاته.
وبهذا التوضيح، أكد البابا شنودة أن لتأمين على الحياة ليس حرامًا، بل هو اختيار شخصي يعتمد على مستوى إيمان الفرد، ومدى اطمئنانه إلى تدبير الله أو رغبته في التخطيط للمستقبل.
Trending Plus