أبو القاسم الفردوسى يكمل الشاهنامة.. ما الملحمة الوطنية لبلاد فارس؟

اشتهرت الشاهنامة باعتبارها واحدة من علامات الأدب الفارسى ويعود تاريخ إتمامها من قبل أبى القاسم الفردوسى إلى أكثر من ألف سنة وقد صارت الملحمة الوطنية لبلاد فارس، أما عن طولها فهى تتكون من 60 ألف بيت، تصور فيها تاريخ الفرس منذ العهود الأسطورية حتى زمن الفتح الإسلامى وسقوط الدولة الساسانية منتصف القرن السابع للميلاد.
أبو القاسم الفردوسى نظم قصيدته الشاهنامه للسلطان محمود الغزنوى وهو حاكم الدولة الغزنوية فى الفترة من عام 998م وحتى 1030م فى زمن الخلافة العباسية.
كان أول من اقتراح نظم الشاهنامه هو نوح بن منصور السامانى هو أمير من الدولة السامانية التى كانت تحكم ما وراء النهر، وبدأ بالفعل الشاعر أبو منصور الدقيقى بنظمها، ولكن موته حال بينه وبين تنفيذ ذلك، فأتمها بعد تكليف من السلطان محمود الغزنوى، وتردد الأقاويل أنها أخذ فى نظمها فى . وقيل أنه سلخ فى نظمها 35 سنة.
ترجمت الشاهنامة إلى اللغة العربية بعدما أمر بترجمتها الملك المعظم بن الملك العادل الأيوبى من سلاطين الأيوبيين بدمشق وهو ابن الملك العادل حكم دمشق، كان مهتما بالفقه والشعر، وخلف أثارا كثيرة بدمشق منها المدرسة المعظمية وابنية أخرى فى عاصمة دولته دمشق، له كتاب فى العروض وديوان شعر.
وكلف الفتح بن على البندارى الأصفهانى بترجمة الشاهنامه إلى اللغة العربية، فنقلها نثرا بين 620 هـ وأتم الترجمة فى 621 هـ، وهى الترجمة العربية الوحيدة للشاهنامه، وتم تحقيقها على خمس مخطوطات بواسطة عبد الوهاب عزام أحد أبرز المفكرين العرب فى القرن العشرين، فقد كان أستاذًا وأديبًا وكاتبًا ومفكرًا وشاعرًا ومترجمًا وسياسيًا.
ووزعت المخطوطات الخمسة فى برلين، وأخرى فى كمبردج، ونسختين فى طوب قبوسراى، والخامسة فى مكتبة كوبرلي، وأعتمد نسخة برلين الأصل، كونها أتم النسخ، وطبعت فى مجلدين بالقاهرة عام 1350 هجرية.
Trending Plus