"الضحوية" وجبة رئيسية وأشهر أكلات بدو مطروح خلال شهر رمضان.. صور

يتميز النظام الغذائي عند بدو محافظة مطروح، بأنه صحي ويضم أكلات وأطعمة خاصة متوارثة، في مقدمتها لحم أغنام البرقي، الكسكاس " الكسكسي" والأرز الذي تتعدد طرق طهيه والمكرونة الجارية بلحم الضأن، ويصنعون الحلو مفروكه أو عصيدة، وخبزة التنورة والعيش المجردق مخبوزات أساسية.

ويتناول أبناء قبائل مطروح، الطعام 5 وجبات يومياً، وهي عادة متوارثة ويحافظ عليها معظم أبناء البادية، وهي وجبات الإفطار الخفيف في الصباح الباكر، يعقبه وجبة " الضحوية " وقت الضحى، وهي وجبة رئيسية، يتبعها وجبة الغداء وقت الظهر، ووجبة "العُصور" وقت العصر ووجبة العشاء.

ويتناولون خلال شهر رمضان المبارك، 3 وجبات، حيث يفطرون على التمر واللبن الحامض الذي يشبه الرايب من حيث القوام إضافة إلى وجبة الإفطار الخفيف، وتكون الوجبة الرئيسية تكون بعد صلاة التراويح، ويطلقون عليها مجازاً " الضحوية "، والوجبة الثالثة هي السُحور.

يقول حمد خالد شعيب أحد أبناء القبائل البدوية الباحث في أطلس الفولكلور المصري، أن بدو مطروح يتناولون الإفطار الخفيف، ثم يذهبون لصلاة القيام، التي لا يتخلف عنها أحد، وعند عودتهم، تكون سيدة المبيت قد انتهت من إعداد مائدة "الضحوية" وهي الوجبة الرئيسية، وتتضمن هذه الوجبة الأكلات الشعبية بالمنطقة الصحراوية، وتتضمن الكُسكسى أو " الكسكاس" باللهجة البدوية، ويوضع عليه القرع والكوسة والبطاطس، ويختلف هذا الكسكسي المتعارف عليه الذي يتم إضافة بالسكر والمكسرات عليه،  كما يتناولون الأرز الأحمر أو الأرز الأصفر، والذي يتم طهيه بطرق ومكونات مختلفة.

ويميل البدو إلى تناول لحم الضأن البرقي، الذي يتميز بجودته العالية وقلة الشحوم، طوال شهر رمضان، و يفضلون الوجبات الحارة، حيث يتم إضافة الشطة أو الفلفل الحار إلى معظم الأكلات، مثل باقي بلاد شمال أفريقيا، ويبدأ تناول الطعام بالشُربة المغربي " الحريرة " التي لا تخلو منها معظم الموائدة، والعيش المقطع الذي يصنع في المنزل بطريقة خاصة، ثم تأتي بعد ذلك وجبة السحور.

كما يصنعون في المنازل خبزة المخمرة، التي تحتوي على خميرة وتحتاج بعض الوقت حتى يختمر العجين قبل وضعه على النار، وهو يختلف عن الخبز السريع " المجردق " الذي يتم إعداده وقت الطعام، لأنه لا يستغرق وقت كبير أو للاختمار، حيث لا تضاف إليه الخميرة، ويصنع من الماء والدقيق وقليل من الملح فقط، وهو أشبه بالرقاق الذي يصنع في الريف، ويتم وضعه على " الطاوة " أو قطعة من الصاج توضع على النار، ويمكن تناوله كخبز مع الطعام أو وضعه بعد تقطيعه مع السمن والتمر ليصبح " مفروكة " وهى من أشهر حلويات البدو، حيث إنها دسمة ويستخدم معها اللبن الحامض.

وأضاف " شعيب " بأن هناك خبزة أخرى تسمى خبزة التنور، وتصنع باستخدام إناء فخاري كبير أو برميل من الصاج، يدفن في الأرض ويتم إشعال الحطب في أسفله حتى يتحول إلى جمر، ثم تلصق أرغفة العجين على أجناب البرميل من الداخل، وعندما يسقط يكون قد نضج وسقط على النار، فيتم إخراجه ويكون جاهز للتناول، وأحيانا يضاف إلي العجين بعض الحلبة ويؤكل بدون غموس.

وأشار إلى أن أهل مطروح، يتناولون الحلو بعد الوجبة الرئيسية  مثل "البقينة" التى تصنع من الشعير بعد تحميصه وطحنه، ويضاف إليه زيت الزيتون والسكر والحليب، وهناك العصيدة بالرُب أو العسل والمفروكة.

افطار رمضاني اشهر الاكلات البدوية

اكلات بدوية تراثية

العصيدة من الاكلات الشهيرة بمطروح

المفروكة اشهر حلويات بدو مطروح

صناعة خبزة التنورة في مطروح

عادات بدو الصحراء والمدن بمطروح خلال شهر رمضان (3)

مجموعة من البدو يتناولون الطعام