"اليوم السابع" يرصد تفاصيل رحلة العودة من جحيم الاختطاف إلى حضن الوطن.. قصة شباب أبو شنب وسنرو بالفيوم بعد تحريرهم من السودان.. عماد وماجد شقيقان: لم نفقد الثقة لحظة فى الدولة المصرية لإعادتنا.. فيديو وصور

احمد عزازى يستقبل الضيوف

كتب هانى فتحى

السبت، 08 مارس 2025 04:30 م

لحظات اختلطت فيها الدموع بالزغاريد، وليلة من ليالى ألف ليلة وليلة عاشتها قريتى أبو شنب وسنرو البحرية بمركز أبشواى بمحافظة الفيوم، بعد تحرير عدد من أبناء القريتين بعد أن عانوا مرارة الاختطاف على يد قوات الدعم السريع.

"اليوم السابع" رصد تفاصيل الرحلة المليئة بالمتاعب التى عاشها شباب محافظة الفيوم، بعدما فقدوا فى لحظة حريتهم وفقدوا كافة تجارتهم و مدخراتهم بعد اندلاع نيران الحرب بالسودان.

الإعلام المصرية وكلمات الشكر للسيد الرئيس السيسى والدولة المصرية، كانت حاضرة وبقوة داخل قرية أبو شنب بمركز أبشواى بمحافظة الفيوم، مساجد القرية حرص أئمتها فى خطبة الجمعة على توجيه الشكر للقيادة السياسية المصرية لإعادتهم أربعة من شباب القرية.

وأمام منزل الشقيقان عماد وماجد، تجمع المئات من أهالى القرية يقدمون التهانى لتلك الأسرة التى استعادة اثنين من أبنائها، فهناك فرحة فى قلوب ثمانية من الأطفال استعادوا آبائهم بعد ليالى من البكاء.

عماد وماجد، شقيقان من بين المختطفين، عملا في السودان لسنوات، وأدارا مشروعهما فى تجارة الأدوات المنزلية، إلا أن الأحداث التى شهدتها السودان كانت كفيلة بتوقف نشاطهما.

وقال عماد محمد معوض حسين ، أنه يعمل مع شقيقه وعدد من شباب القرية فى تجارة الأدوات المنزلية منذ عدة سنوات، مشيراً إلى أن تجارته كانت تسير بصورة جيدة حتى اندلاع الحرب داخل دولة السودان.

وتابع عماد: "تم اخطتافنا فى السودان أنا وعدد من شباب القرية وقرية مجاورة ، وطوال فترة اختاطفى لم أفقد ثقتي في أن الدولة المصرية لن تتركنا وكنت متأكدًا أن العودة قريبة."

أما شقيقه ماجد فأكد أنهم مرور بظروف قاسية طوال فترة الحرب فى السودان ، متابعا " فور تحريرنا، أخبرنا أفراد الجيش السوداني أن هذه جزء من جمايل مصر علينا، مما جعلنا نشعر بقيمة وطننا ."

مشاعر الفرحة كانت ممزوجة بالدموع لحظة حديث السيدة أم عماد لـ"اليوم السابع"، قائلة: كنت منتظرة أولادى عماد وماجد فى المطار وسجدت على الأرض شكرا لله، مكنتش بأكل ولا أشرب طوال المدة اللى اختفوا فيها".

وتابعت أم عماد "الرئيس السيسي رد فيا الروح تاني لما رجع ولادي"، فيما وجه شقيقهم حاتم الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والأجهزة المصرية التي لم تدخر جهداً في استعادة أشقائه، مؤكدًا أن هذه العملية أظهرت مدى قوة الدولة المصرية في حماية مواطنيها بالخارج.

وعلى بعد أمتار من منزل الشقيقان عماد وماجد جلس الشاب أحمد عزازى يستقبل ضيوفه وجيرانه من أهالى القرية الذين قدموا التهنئة لعودته إلى أرض الوطن مرة أخرى.

وقال أحمد عزازى "لحظة وصولى للسفارة المصرية فى بور سودان كانت بمثابة العودة إلى أرض الوطن"، مشيراً إلى أن السفارة المصرية فى السودان قدمت دعما كاملا للمختطفين حتى عودتهم إلى مصر.

وبالقرب من منزل أحمد عزازى كانت عائلة الشاب محمد شحاته تعلق الأنوار المضيئة احتفالاً بعودة ابنهم من جحيم الاختطاف، حيث روى محمد شحاتة تفاصيل العودة قائلا: "نجحت الأجهزة المصرية فى التدخل لتحريرنا والإفراج عنا وانتقلنا إلى السفارة المصرية التى استقبلتنا بحفاوة بالغة"، مقدماً الشكر للرئيس السيسى.

على بعد كيلومترات قليلة من قرية أبو شنب، كانت قرية سنرو البحرية تعيش أجواء فرح بعد عودة ابنها علي طه، أحد المختطفين الذين تم تحريرهم.

وروى على طه تفاصيل اختطافه: "تم اختطافي أثناء حمايتي لمشروعي، ثم نقلت إلى سجن في ظروف غير إنسانية، لكن تدخلت الأجهزة المصرية وتم تحريرنا ونقلنا إلى السفارة المصرية في بور سودان، حيث تم استقبالنا قبل إعادتنا إلى مصر، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لم تتركه لحظة.