فى ذكرى اليوم العالمى للمرأة.. تحية لمن تصنع الحياة وتبنى الأمل

فى يومها العالمى، نقف جميعًا لنحتفل بالمرأة، تلك المخلوقة التى تجسّد فى قلبها النقاء والحب والتضحية، هى الأم التى تضم فى قلبها الحياة، والزوجة التى تحتضن شريكها بكل وفاء، والأخت التى تقف بجانب أخيها وتشد من أزره. هى الحاملة لأثقال العائلة، تزرع الأمل فى بيوتنا، وتدير شؤوننا بحب واهتمام، فالمرأة هى عمود الأسرة وركيزتها.
هى التى تُنجب الرجال، وتُربى الأجيال على المبادئ والقيم، وتزرع فيهم بذور القوة والإيمان، قد تكون يديها مشغولة بالتربية والبيت، لكنها فى القلب بحر من العطاء لا ينضب، وإذا كانت الجنة تحت أقدام الأمهات، فذلك ليس مجرد قول، بل هو الحقيقة التى تتجلى فى كل يوم من أيام حياتنا.
وفى كل دقيقة تمر، نجد أن المرأة ليست فقط حجر الزاوية فى بناء الأسرة، بل هى التى تبنى المجتمع وتُسهم فى ارتقاء الأمم، تساعد زوجها فى الحقول، وتنشئ الأبناء على حب الوطن والمبادئ، هى السيدة العاملة التى توازن بين عملها وأسرتها، وبين طموحاتها وواقعها، دون أن تمل أو تشتكي، هى التى تصمد فى وجه التحديات، تحقق أحلامها وتثبت وجودها فى كل مكان وزمان، سواء كانت رائدة أعمال، موظفة حكومية، أو حتى سيدة بسيطة تقف فى طابور الحياة.
لن ننسى السيدة التى تخدم فى ميادين الحياة، من تلك التى تعمل فى الحقول إلى تلك التى ترفع اسم الوطن فى المحافل الدولية، إنهن جميعًا مثال على العطاء اللامحدود.
لو كان بين أخوة يوسف "أخت" لقصت أثره، بدلا من إلقائه فى الجب، فالسيدات لا يعرفن الجب، وإنما يعرفن "الحب".
تحية لكل سيدة، لكل أم تعمل فى صمت، ولكل زوجة تسهر على راحة عائلتها، ولأخت تكافح من أجل عيش حياة أفضل، كل امرأة على هذه الأرض هى حجر أساس فى بناء مجتمعاتنا، وهى التى تحمل الأمل فى قلوبنا، اليوم، نرفع لها القبعة، ونحييها فى كل لحظة، فالعالم بدونها كان سيظل ناقصًا.
Trending Plus