محافظ سوهاج: من أمن العقاب أساء العمل وليس لدى خطوط حمراء

أكد اللواء دكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، أن الجولات الميدانية هي الوسيلة الأكثر فعالية للتأكد من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أنه لا يتوانى في حل المشكلات التي يتم رصدها فورًا أثناء تواجده في الشارع وأوضح المحافظ أنه خلال اجتماعاته الدورية مع رؤساء الوحدات المحلية، أكد أن النجاح لا يقاس فقط بالمشروعات التي يتم تنفيذها، بل بالمصداقية بين المسؤولين والمواطنين.
وأوضح المحافظ في تصريحات خاصة لليوم السابع أن "نجاحنا يتحقق عندما يكون المواطن مقتنعًا بما نقوم به"، مؤكدًا أنه من غير الواقعي ادعاء القدرة على حل جميع المشكلات في وقت واحد، حيث اعتبر ذلك أمرًا مستحيلًا وغير منطقي، مشيرًا إلى أنه لو قيل ذلك للمواطنين فسيعتبرونه نوعًا من الغش.
وفي حديثه عن مشكلة الصرف في منطقة سيتى، التي طالما كانت عائقًا كبيرًا، أكد المحافظ أنه تم تحديد المشكلة مع المسؤولين واتخاذ خطوات حقيقية لحلها وقال إن المواطن الذي استفسر عن مدة حل المشكلة أُبلغ بأن الأمر سيستغرق عامًا ونصف تقريبًا، موضحًا أن هذا الرد كان بمثابة خطوة إيجابية بالنسبة للمواطنين، حيث شعروا أن هناك تحركًا حقيقيًا.
وأشار المحافظ إلى أنه يتابع بشكل شخصي الحالات التي تواجه مشاكل صحية، مثل حالة أحد المواطنين الذي كان يحتاج إلى حقن للعضلات حيث تم التواصل مع التأمين الصحي فورًا لتقديم العلاج، مؤكدًا أنه رغم تقديم الخدمة إلا أن هذا الأمر لم يكن مرضيًا له شخصيًا، لأنه كان يتمنى أن تتم معالجة المشاكل مباشرة من قبل المسؤولين التنفيذيين.
كما المحافظ شدد على أهمية اللقاءات الجماهيرية الأسبوعية التي يعقدها مع المواطنين، حيث تتيح له الاستماع إلى شكواهم وحل مشكلاتهم بشكل مباشر وأكد أن المسؤولين في الدوائر المختلفة عادة ما يرفعون تقارير تفيد بأن "كل شيء على ما يرام"، لكنه يفضل النزول بنفسه لمتابعة الموقف والتأكد من صحة التقارير المعروضة عليه.
وفيما يتعلق بالإجراءات القانونية ضد المقصرين، أكد اللواء عبدالفتاح سراج أنه لا يوجد أي شخص في محافظة سوهاج فوق المساءلة وقال: "من أمن العقاب أساء العمل"، مشيرًا إلى أن الموظف الذي يشعر بأنه في مأمن من العقاب يسيء أداء عمله وينحدر به إلى الفساد وأكد أنه لن يتردد في إحالة أي مسؤول إلى التحقيق في حال وقوع أي مخالفة، سواء في النيابة العامة أو النيابة الإدارية أو الشؤون القانونية، مشيرًا إلى أن الإجراءات ستكون فورية ورادعة.
وأضاف أن بعض الملفات التي تتعلق بمسؤولين في بعض المستويات القيادية جارٍ العمل عليها، وستظهر نتائجها قريبًا، مع محاسبة كل مقصر حسب خطأه وشدد على أن الحلول يجب أن تبدأ بعلاج المشكلات في مهدها قبل أن تصبح عادة، وأكد أن جميع جولاته الميدانية هي جولات مفاجئة للوقوف على حقيقة الأمور وعلاجها بشكل فوري.
Trending Plus