الاحتلال الإسرائيلى يمنع المساعدات عن مئات الآلاف فى غزة ويحرم آخرين من الصلاة فى الضفة.. نائب الشئون الإنسانية الأممى يحذر من أوضاع الفلسطينيين المأساوية.. والأونروا: تدمير عشرات المساكن فى المخيمات

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فى مخططها الإجرامى ضد الفلسطينيين فى مختلف الأراضى المحتلة خلال شهر رمضان حيث تم منع المساعدات الانسانية على الفلسطينيين فى قطاع غزة وسط أوضاع مزرية منذ 16 شهرا بالإضافة إلى الهجمات على سكان الضفة الغربية المستمرة وهدم مساكن النازحين ونقاط التفتيش المنتشرة وحرمان المصلين من الوصول إلى المساجد لأداء الصلاة
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن قيود الوصول تستمر فى إعاقة حركة الأشخاص عبر الضفة الغربية موضحا أنه فى شهر رمضان الجارى، منعت القيود المفروضة على الوصول من قبل السلطات الإسرائيلية الآلاف من المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة.
وأضاف المكتب الاممى أن إغلاق حاجز تياسير منذ فبراير أدى إلى تقييد حركة أكثر من 60 ألف فلسطينى بين شمال وادى الأردن وبقية محافظة طوباس، كما تم تقييد الوصول إلى الأسواق وأماكن العمل والخدمات بشدة.
جاء ذلك من خلال تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بعد أن نشر فرقا لمراقبة تحركات الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين للعبور، مع الاهتمام بشكل خاص بالفئات الأكثر ضعفا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
فيما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العملية التى تنفذها القوات الإسرائيلية فى شمال الضفة الغربية مازالت تخلف أثرا إنسانيا وخيما ووفقا لتقييم جديد أجراه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والأونروا لنحو 12 ملجأ عاما، فإن النازحين يقيمون فى ملاجئ عامة فى جنين وطولكرم، ويفتقرون إلى المياه، والأدوية، والأسِرة، ومرافق الصرف الصحى، فضلا عن مواد العناية الشخصية ومواد التنظيف.
وأوضح المكتب الأممى أن أقل من نصف الأشخاص الذين قابلتهم الفرق التى قامت بالتقييم، قالوا إنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الطعام، حيث قلل العديد منهم من تناول وجبات الطعام أو تخطوها، كما أن الأطفال غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.
ومن جانبه شدد نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، سام روز على أهمية إعادة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لافتا إلى معاناة الفلسطينيين فى غزة على مدى الأشهر الـ 16 الماضية، بسبب الحصار والبؤس الذى يواجهونه".
وقال المسؤول الأممى إنه من الضرورى إعادة السماح للمساعدات الإنسانية بدخول غزة بعد مرور نحو أسبوع على إغلاق المعابر الحدودية يأتى هذا فى وقت ما زال يعانى السكان من أوضاع صعبة
وأضاف المسؤول الأممي: "ينبغى للأسر الفلسطينية أن تحتفل بشهر رمضان المبارك لكنهم مرة أخرى يواجهون حالة من عدم اليقين، مع تضاؤل الإمدادات فى الأسواق، وتعرض الخدمات الإنسانية الرئيسية مثل المساعدات الغذائية والمخابز والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحى للخطر مرة أخرى".
ودعا المسؤول الأممى إلى ضرورة إعادة فتح الحدود، مؤكدا أن "المساعدات الإنسانية غير قابلة للتفاوض بموجب القانون الإنسانى الدولى مشددا على أنه من الأهمية بمكان تمديد وقف إطلاق النار وتمكين السكان فى غزة من العودة لإعادة بناء حياتهم.
ومن جانبها قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلية بدأت فى هدم أكثر من 16 مبنى فى مخيم نور شمس للاجئين، بعد تدمير أكثر من عشرين منزلا فى طولكرم.
وأضافت الوكالة الأممية إلى أن عمليات الهدم تجرى فى مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس فى حين أن معظم سكان المخيمات، وهم عشرات الآلاف من الناس، نازحون وغير قادرين على العودة إلى منازلهم.
Trending Plus