الحزن يخيم على أهالى قرية دمليج بالمنوفية عقب وفاة طفل بعد صراع مع السرطان

خيّمت حالة من الحزن على أهالي قرية دمليج التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، عقب تلقيهم خبر وفاة الطالب مصطفى مسعود مصطفى حريبة، الطالب بالصف الأول الثانوي الأزهري، إثر أزمة صحية مفاجئة، تبيّن خلالها إصابته بمرض السرطان، وتم تشييع جثمانه وسط أجواء من الحزن الذي خيّم على جميع الحضور.
نابغة في القرآن واللغة العربية
يقول أحمد كمال، أحد أهالي قرية دمليج، إن وفاة مصطفى مسعود جاءت كصدمة كبيرة لكل من عرفه وتعامل معه، فقد كان طفلًا نابغًا في دراسته، وحافظًا لكتاب الله كاملًا بالقراءات، ملتزمًا بتعاليمه في كل تعاملاته.
ويضيف كمال أن مصطفى كان مثالًا للطالب المجتهد والمتفوق في جميع المواد الدراسية، فضلًا عن نبوغه في اللغة العربية، وإلقاء الشعر، وإلقاء الخطب الدينية منذ صغره، وهو ما ساعده عليه حفظه المتقن للقرآن الكريم، الذي أتمّه على يد أحد محفظي القرآن بالقرية.
أخلاق رفيعة وحب الجميع
ويؤكد أن الطالب الراحل كان يحظى بحب كبير من أهالي قريته والقرى المجاورة، نظرًا لما كان يتمتع به من أخلاق حسنة وتعامل طيب مع الجميع، وحرصه الدائم على أداء الصلوات في جماعة، إلى جانب ثقافته العالية سواء في المواد الشرعية أو الثقافية.
رجل صغير في هيئته وسلوكه
من جانبه، يقول محمد بدر، مدرس المواد الشرعية بمعهد زاوية رزين الثانوي، إن مصطفى كان بمثابة رجل كبير في تعامله رغم صغر سنه، وأن خبر وفاته أحزن جميع أهالي القرية والقرى المجاورة، خاصة بعد إصابته المفاجئة بالمرض.
وأشار بدر إلى أن الفقيد كان متميزًا في جميع المواد الدراسية، سواء الشرعية أو الثقافية، ومتحدثًا لبقًا، وهو ما كان نتيجة طبيعية لحفظه للقرآن منذ الصغر، وحرصه على التعامل بأخلاق رفيعة مع الجميع.
جنازة تحولت إلى مظاهرة حب
وأضاف أن جنازته والعزاء الذي أقيم له لم يكونا مجرد مراسم تقليدية، بل كانا مظاهرة حب لطفلٍ غادر الحياة لكنه بقي في قلوب الجميع، وكان عاشقًا للغة العربية. وعبّر الأهالي عن حزنهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبوا:
"لم يكن عزاءً في قريتنا اليوم، بل مظاهرة حب ووفاء للأخ والمعلم الطيب الشيخ مسعود حريبة في فقدان ابننا الطيب مصطفى مسعود. عظم الله أجركم، أخي الطيب".
وداع مؤثر من زملائه
واختتم معلموه حديثهم قائلين إنه عقب الانتهاء من دفن الجثمان، حرص زملاؤه على البقاء بجوار قبره، وقراءة القرآن الكريم، والدعاء له، في مشهدٍ أبكى الجميع، تعبيرًا عن محبتهم له وتأثرهم بوفاته.

الطالب المتوفى أمس

الطالب مصطفى مسعود

صورة لزملائه خلف القبر بعد تشيع الجثمان

صورة للطالب مصطفى مع والده
Trending Plus