الموسيقار مودى الإمام من روائح رمضان الجميلة

من 30 سنة وأكثر، وموسيقى مودى الإمام تصنع السعادة والبهجة فى السينما والتليفزيون، فمن منا لا يتذكر مشهد هروب أحمد زكى الذى يحبس الأنفاس فى فيلم "الهروب" 1991 تصاحبه موسيقى مودى الإمام، ومشهد "الكباب الكباب يا نخلى عيشتكو هباب" فى "الإرهاب والكباب" والذى جعل منه "الإمام" بموسيقاه "نشيد وطنى"، "وبالوالدين إحسانا" و"طيور الظلام"، و"ضد الحكومة"، و"سمع هس"، و"بخيت وعديلة"، و"المنسى"، و"يا مهلبية يا"، و"اللعب مع الكبار"، و"هنا القاهرة"، والعديد من الأعمال التى تصل إلى قرابة 50 عملاً جميعها تحمل توقيع مودى الإمام.

وفى رمضان كان حاضرًا "مودى" بموسيقاه التصويرية الممتعة، التى تعتبر بوابة الدخول والتمهيد وعامل الجذب الحقيقى لأى عمل فنى، موسيقى بطعم خاص لأن العمل شديد الخصوصية وهو "الفوازير" وبالتحديد فوازير شريهان "حاجات ومحتاجات"، واحد من حلويات كثيرة قدمها مودى الإمام للفوازير، فلا تندهش إذا وجدت فى المقطع الموسيقى الواحد 3 حالات موسيقية مختلفة من تشويق وعاطفة وسكون وحركة وجميع الأوصاف، صنعهم مودى الإمام بحرفية شديدة.

الاستماع إلى موسيقى مودى الإمام أجمل من الحديث عنها، فهى تتحدث عن نفسها، موسيقى لم تتغير لكنها دائمًا ما تواكب التغير، والجميل فى المُبدع مودى الإمام أنه صاحب شخصية موسيقية واضحة وصريحة، تسمعها.. تعرفها.

وكان الموسيقار مودى الإمام أكد في أحاديث سابقة، أن شقيقه حسين الإمام، هو معلمه الأول، والذى له الفضل بتعلقه بالموسيقى منذ أن كان عمره 4 سنوات، وكذلك كان لوالده المخرج الراحل حسن الإمام، فضلاً فى إثراءه بأفضل اسطوانات الموسيقى العالمية، أن أول عمله بالموسيقى، كان من خلال إحدى الفرق التى أسسها شقيقه الفنان حسين الإمام.