بالتزامن مع مرور 80 عاما على الصناعة النووية.. مصر وروسيا يسابقون الزمن لتشغيل المفاعل المصري الأول 2028 بقدرة 1200 ميجا وات.. رئيس المحطات النووية: قريبا ننتقل لمرحلة التعامل مع الوقود النووى

تستعد هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالتعاون مع الشريك الروسي ممثل فى شركة روساتوم الروسية المسئولة عن إنشاء محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، للاعلان عن واحدة من أهم إنجازات المشروع النووي المصرى الذى ينتظره المصريين وهو الانتقال من مرحلة الانشاءات الكبرى إلى مرحلة التعامل مع الوقود النووى، وذلك بالتزامن مع مرور 80 عاما على الصناعة النووية الروسية.
وكشف الدكتور محمد دويدار رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات بالضبعة حاليا فى مرحلة الانشاءات الكبرى، وأن قريبا جدا سيتم الانتقال من مرحلة الانشاءات إلى مرحلة التعامل مع الوقود النووى الذي سيستخدم بالمفاعلات النووية الأربعة بمحطة الضبعة.
وأضاف دويدار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه جارى انشاء مخزن الوقود النووي على أرض الضبعة ، لافتا إلى أنه وفقا للجدول الزمنى سيتم البدء فى التطبيقات الخاصة بمرحلة ما قبل تجارب التشغيل فى يونيو 2027 تمهيدا لتشغيلها بالكامل نهاية نفس العام.
وأشار دويدار إلى أن مصر ممثلة فى هيئة المحطات النووية والشريك الروسي ممثل فى شركة روساتوم المسئولة عن إنشاء محطة الضبعة النووية يسابقون الزمن لتشغيل المفاعل المصري النووي الاول لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات فى موعده المحدد 2028 والمفاعل الثاني فى 2029 والثالث فى 2030 والرابع فى 2031.
ويري دويدار أن إنشاء المحطة النووية الأولى لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات بالضبعة تعتبر النواه لتطبيق كافة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية فى مصر، كاشفا أن مصر قطعت مسافة كبيرة فى مجال التطبيقات سواء الطبية أو غيرها.
وأضاف دويدار، أن هناك تعليمات وتوجيهات مستمرة من الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بضرورة التنسيق المستمر والتكامل بين الهيئات النووية المصرية للوصول إلى أفضل النتائج البحثية و تطبيقها.
وأشار دويدار إلى أن محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء سيتم انشائها بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية وفقا لأحدث أنظمة الأمان النووى، لافتا إلى أنه يجري حاليا تدريب الكوادر المصرية على تشغيل هذه النوعية من المفاعلات بدولة روسيا.
وتابع دويدار أن الهيئة انتهت من تركيب المستوى الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي لمبني المفاعل بالوحدة النووية الثانية من قبل المختصين والخبراء من شركة أتوم ستروي إكسبورت المقاول العام والمصمم العام للمشروع وبإشراف من قبل المهندسين والمختصين من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
وأوضح دويدار أن وعاء الاحتواء الداخلي عبارة عن هيكل أسطواني، سيضم بداخله المفاعل النووي وكذلك معدات الدائرة الأولية لمحطة الطاقة النووية، هذا ويتكون المستوى الثاني لوعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل من 12 شريحة، والتي تم تصنيعها في منشأة التصنيع والإنتاج بموقع الإنشاء بالمحطة النووية بالضبعة، ويبلغ طول كل شريحة 12 متر، وبارتفاع يبلغ 14 متر ويتراوح وزن كل منها ما بين 60 إلى 90 طنًا.
وأكد أنه تم البدء فى أعمال تركيب المستوى الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل للوحدة النووية الثانية. وقد جرى تنفيذ الأعمال بسواعد فريقين من المتخصصين، يتألف كل منهما من أكثر من 80 شخصًا، وتم التركيب باستخدام رافعة عملاقة.
وبعد الانتهاء من تركيب المستوى الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي، أصبح مبنى المفاعل للوحدة النووية الثانية الآن من أطول الهياكل في موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة، بارتفاع تجاوز الــ 20 متر.
جدير بالذكر أن محطة الضبعة هي المحطة النووية الأولى من نوعها في مصر، والتي سيتم بناؤها في مدينة الضبعة في محافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط، على بعد حوالي 130 كم شمال غرب القاهرة.
وتضم محطة الطاقة النووية 4 وحدات طاقة بسعة 1200 ميجا وات لكل منها، مُثبتة مع مفاعلات 1200+ VVER (مفاعلات الطاقة التي يتم تبريدها بالماء)، ويتم تنفيذ بناء محطة الطاقة النووية وفقًا للاتفاقية المشتركة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 نوفمبر 2015 والتى تم توقيعها بواسطة الرئيس عبد الفتاح السيسي و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
Trending Plus