غطاء دينى يبحث عنه نتنياهو في جنوب لبنان

في ظل مواصلة خرق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، يسعى نتيناهو لتنفيذ مخطط خبيث في ضاحية بيروت، وذلك بتنظيم الجيش الإسرائيلي زيارةً  لنحو 900 من يهود الحريديم إلى قبر العباد الواقع ضمن الأراضي اللبنانية في أطراف بلدة حولا، الذي يقول الإسرائيليون إنه تابع للحاخام آشي.

وحتى لا نقع في الفخ الإسرائيلي، علينا أن ننتبه إلى أن نتنياهو يريد أن يجد غطاءا دينيا لتبرير استمرار الوجود داخل الأراضي اللبنانية مستقبلاً، وذلك على غرار ما حدث ويحدث في الضفة الغربية وخاصة في المدينة المقدسة، لذلك يتبع نتنياهو سياسة المراوغة والتضليل، وأيضا مواصلة شن الغارات تحت ذريعة إضعاف حزب الله.

ويجب أن نعلم، أن هذا الغطاء الدينى الذى يبحث عنه نتنياهو في جنوب لبنان، يأتي في ظل الفشل حتى الآن في تحقيق الهدف المعلن من الحرب على لبنان وهو عودة سكان الشمال الإسرائيلى إلى مستوطناتهم، إضافة إلى الهجرة العكسية للإسرائيليين.

وأخيرا.. يُريد نتنياهو من وراء هذا الغطاء الدينى واستمرار الحرب في غزة، والضفة الغربية، الهروب للأمام وكذلك يريد الاستثمار فى دعم ترامب الذى يثق فيه أكثر، في ظل اتباع  استراتيجية تقوم على وضعين، إذا كانت في وضع ضعف تتحدث عن تهدئة وتفاوض، وإذا كانت في وضع قوة لا تكترس بشئ ولا تعرف إلا القتل والقصف وضم الأراضى، وهو ما يتطلب وحدة للمقاومة وللفلسطينيين ووحدة للإراداة العربية والإسلامية في مواجهة هذا العدوان الغاشم..