مفوضية اللاجئين: تعطل جهود الإغاثة في بوروندي بسبب أكبر تدفق للكونغوليين منذ عقود

أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه مع استمرار الصراع في الأجزاء الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، لا يزال الآلاف يعبرون الحدود إلى بوروندي، فيما أصبح أكبر تدفق تشهده البلاد منذ عقود مما تسبب في تعطل جهود الإغاثة.

ومن جانبها، قالت فيث كاسينا، متحدثة المفوضية الإقليمية لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي أنه وصل ما يقرب من 63 ألف شخص في أقل من شهر، حيث عبر أكثر من 1100 شخص الحدود في الخامس من مارس وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف في أعداد الوافدين خلال الأسبوع الماضي، فإن مئات اللاجئين ما زالوا يصلون إلى بوروندي كل يوم عبر 11 معبر حدودي، معظمها غير رسمي. وأغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.

ولفتت المسؤولة الأممية أن الوافدين يروون قصصاً مروعة عن رحلات خطيرة، بما في ذلك الأمهات الجدد اللواتي عبرن نهر روسيزي مع أطفالهن حديثي الولادة بين أذرعهن. وسار آخرون لساعات علي الأقدام وتشير تقارير إلى أن الناس أُجبروا على دفع رسوم باهظة لنقلهم إلى الحدود، تصل إلى ثلاثة أضعاف التكلفة قبل أسبوعين، مما يجعل الوصول إلى بر الأمان مكلفًا للغاية بالنسبة للعديد من الأشخاص.

وأشارت المسؤولة الأممية أنه لا يزال أكثر من 45 ألف لاجئ يقيمون في ملعب محلي في روجومبو، على بعد بضعة كيلومترات من حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية، في انتظار نقلهم إلى مواقع مخصصة للاجئين.

وأكدت المسؤولة الأممية أنه في مخيم موسيني للاجئين في جنوب البلاد، يستقر الوافدون الجدد وقد أصبح الموقع، الذي يمكنه استضافة 10 آلاف شخص، ممتلئاً الآن بنسبة 60%، حيث يقيم الناس في ملاجئ جماعية بينما تعمل المفوضية وشركاؤها على بناء مساكن أكثر ملاءمة