الكنيسة تمنع إقامة طقوس الزواج خلال الصوم الكبير لهذا السبب

مع تزامن الصوم الكبير فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يتساءل البعض عن سبب امتناع الكنيسة طقوس الزواج خلال فترة الصوم، وفي هذا الصدد أكدت الكنيسة أن لذلك عدة اعتبارات روحانية وطقسية تتماشى مع مفهوم الصوم في العقيدة المسيحية.
وأوضحت الكنيسة أن الزواج هو فرح، حيث يمثل بداية تكوين أسرة جديدة، وحلول الروح القدس على الزوجين، وهو ما لا يتناسب مع أجواء النسك والتذلل التي تميز فترة الصوم، استنادًا إلى قول السيد المسيح: "لا يستطيع بنو العرس أن يصوموا ما دام العريس معهم" (مرقس 2:19).
وتتضمن صلوات سر الزواج ألحانًا مفرحة، لا تتماشى مع الطابع التقشفي للصوم الكبير، إضافة إلى أن يوم الإكليل يصعب أن يكون يوم صوم وانقطاع عن الطعام، سواء للزوجين أو أهلهما أو ضيوف الفرح.
وبناءً على ذلك، كان لابد من الالتزام بعدم الزواج خلال فترة الصوم الكبير، وعدم ممارسة الضغوط على رجال الإكليروس لإقامة الزواج خلال الصوم، فلا يصح أن يبدأ الإنسان حياته الزوجية بكسر قوانين الكنيسة.
وهنا يأتي ضرورة، على المقبلين على الزواج، بتنسيق مواعيد زفافهم مسبقًا، بحيث لا تتعارض مع فترات الصيام، خاصة الصوم الكبير، احترامًا لروحانية هذه الفترة المقدسة.
Trending Plus