بورسعيد تعود للخريطة السياحية.. الأماكن التاريخية والتراثية أصبحت مقصدا لكل الزوار.. ميدان "المسلة" يشهد توافد أعداد كبيرة من الأهالى والزائرين.. والسياح يلتقطون الصور مع حمام السلام.. صور

عادت محافظة بورسعيد إلى الخريطة السياحية المحلية والعالمية بالعديد من المشروعات التنموية والخدمية والسياحية التي أصبحت فيها الميادين والشوارع والحدائق العامة والأسواق، والأماكن التاريخية والتراثية باتت مقصد لكل الزوار من كافة الدول عالمياً والمحافظات محلياً.

ويعد ميدان الشهداء من أهم الميادين وأقدمها وأجملها وياخذ الطابع الأوروبي مع تجمعات الحمام التي تبلغ أعدادها المئات ويلتقط السياح الصور التذكارية.

ميدان الشهداء:

إذا ذكر النضال وتاريخ الشهداء ذكر ميدان الشهداء، ذو المسلة شاهقة الإرتفاع، والتماثيل المميزة، والساحات التي تكتظ بالمواطنين لاسيما في الإجازات والعطلات.

موقعه:

يقع ميدان الشهداء في حي الشرق أرقي وأقدم أحياء محافظة بورسعيد، في مواجهة ديوان عام المحافظة، الكائن في شارع 23 يوليو أهم الشوارع الرئيسية في المحافظة، وناحية اليمين مدرسة بورسعيد الثانوية للبنين.

مسلة الشهداء:

مسلة الشهداء هي النصب التذكاري لشهداء بورسعيد، وتقع في حديقة ميدان الشهداء المعروف بإسم المسلة الذي يعد أحد ميادين مدينة بورسعيد والذي أمر الرئيس جمال عبد الناصر ببنائها تخليدا لذكرى شهداء مدينة بورسعيد الذين دفعوا دمائهم أمام العدوان الثلاثي من دول العدوان إسرائيل وإنجلترا وفرنسا على مصر عام 1956، والذي كان وما زال تعبيرا عن الصمود والشموخ لجميع الشهداء على مدار العصور.

تاريخ الافتتاح الرسمي:

تم افتتاح مسلة ميدان الشهداء أو النصب التذكاري في 23 ديسمبر 1958م.

المساحة:
15.000 متر مربع.

تصميم المسلة:

قام بتصميم “المسلة” الفنان مصطفى متولي أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة والمعروف ب ” مصطفى هع” لصوت ضحكته العالية، وتتكون المسلة من قالب خرساني مثبت عليه شاسيه معدني مغطى ببلاطات من الجرانيت، واستخدم للأرضية بلاط الموزايكو، وقد استلهم المصمم تصميم النصب التذكاري من المسلات الفرعونية القديمة التي كان يشيدها الفراعنة تخليدًا لانتصارتهم العسكرية العظيمة، وقد تم تصميم الميدان بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر.

الإفتتاح:

افتتح الرئيس جمال عبد الناصر، الميدان في عيد بورسعيد القومي في 23 ديسمبر 1958 محتفلا مع آلاف من أهالي مدينة بورسعيد بانسحاب العدوان الثلاثي، وأوقد بها شعلة النصر ورفع عليها علم مصر إعلانا للانتصار لتظل موقعا للاحتفال ومكانا لإلقاء كلمته أثناء زيارته لبورسعيد.

التطوير:

في عام 2017 تم وضع الميدان بأكمله ضمن خطة تطوير تراعي قيمة الميدان وتاريخه، تمثلت في عودة الشكل الجمالي للميدان بصورة تطابق تصميمها الأول الذي وضعه الفنان مصطفى متولي لتتعرف عليها الأجيال الجديدة التي لم تعش هذه الفترة.

وتمت إزالة أسوار الحديقة الخاصة بالميدان ضمن مبادرة حدائق بلا أسوار التي تبناها محافظ بورسعيد السابق وقتها اللواء عادل الغضبان، وإتاحة رؤية مساحتها الخضراء الواسعة لتضفي مظهرًا جماليًا مريحًا للعين يشهده جميع المارين حولها وقد تم وضع عدد من الأعمال الفنية الميدان تجسد المراحل التاريخية المختلفة منذ عام 1956 حتى الآن.

الأعمال الفنية الموجودة بحديقة الميدان:

تعتبر من أهم الأعمال الفنية الموجودة في حديقة الميدان تمثال يمثل المقاومة الشعبية وتضافر الشعب والجيش لدحر العدوان الثلاثي عن مصر، و تمثال يمثل النصر العظيم في حرب أكتوبر ،و تمثال يمثل المرحلة التنموية التي تمر بها بورسعيد بمشاركة المرأة والرجل، وتمثال يجسد تضافر الشعب في ثورتي 25 يناير و 30 يونيو .

كما يوجد أيضاً تمثال الفريق عبد المنعم رياض الجنرال الذهبي ورمز شهداء العصر الحديث والذي أطلق على يوم استشهاده في 9 مارس عام 1969 يوم الشهيد والذي تحتفل به مصر كل عام تخليدا لذكرى استشهاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد المنعم رياض للاحتفال بذكراه وذكرى كل شهيد .

متحف النصر للفن الحديث:

كما شملت خطة تطوير ميدان الشهداء متحف النصر للفن المصري الحديث الموجود أسفل مسلة الشهداء والذي أنشئ في 25 ديسمبر عام 1995 تقديرا لكفاح وصمود بورسعيد وأبنائها ولتوثيق بطولاتهم وقد تم وضع تماثيل نصفية تجسد أبطال المقاومة الشعبية في بورسعيد ضد العدوان الثلاثي دول إنجلترا وفرنسا وإسرائيل على بورسعيد عام 1956 ورئيس مصر وقتها تخليدا لذكري ابطال المقاومة العطرة وتقديرا لتضحيتهم الثمينة.

ساحة الحمام:

تعتبر ساحة الحمام بحديقة ميدان الشهداء في محافظة بورسعيد، ء مزار سياحي جديد يستقطب اهالي المحافظة وزوارها من المحافظات المجاورة لاسيما ايام العطلات والإجازات الرسمية لذا قرر محافظ بورسعيد السابق تعيين مشرف يعمل علي اطعام الحمام والاهتمام به للحفاظ عليه.

ويطير الحمام بشكل رائع فور وصول السيارات التى تجمع الصغار والكبار، في حديقة المسلة الواقعة بنطاق حي الشرق ببورسعيد.

يأتي الزوار إلى ساحة الحمام من كل المحافظات وأصبح المكان مزاراً سياحياً، و كان الحمام موجوداً منذ سنوات، حتي جاء إبراهيم الجباس – أحد أهالي حي العرب وبعد انتهاؤه من صلاة فجر كل يوم بالمسجد العباسي، يرمي الأكل للحمام ويقوم بتجميعه .

يتم إلقاء  الأكل للحمام بعد الفجر مباشرةً، وخلال ذلك التوقيت يتجمع كميات كبيرة من الحمام داخل الميدان ويحرص بعض الأهالي علي التواجد، و يطير الحمام بعد وجبته الصباحية ويتجمع علي فترات متفرقة من اليوم حتي يصل إلى ذروة عدده في الرابعة عصراً ويتم رمي له الوجبة الثانية .

وتبدأ رحلة الحمام المسائية  من الخامسة والنصف حيث يغادر من الميدان إلى المساكن الخشبية القديمة في أحياء الشرق والعرب لتعود مرة أخري في الصباح الباكر .

متحف النصر ببورسعيد 

ميدان الشهداء ببورسعيد

الحمام خلال تناول الطعام 

الحمام والمياه

إنتشار الحمام بالميدان