تعرض مواقع التراث الثقافى فى ميانمار وتايلاند للدمار بسبب الزلزال الأخير

فى أعقاب زلزال بقوة 7.7 درجة وهزة ارتدادية بقوة 6.7 درجة يوم الجمعة الماضى، أصبحت مواقع التراث الثقافى فى ميانمار معرضة للخطر، وفقا لما نشره موقع artnews.
وقد أعلنت حكومة ميانمار عن أضرار لحقت بنحو 3000 مبنى، بما فى ذلك 150 مسجدًا ومعبدًا، وتشير الصور المتداولة على الإنترنت إلى أضرار جسيمة لحقت بتراث البلاد ومواقعها الدينية، والتى كانت معرضة للخطر أصلًا فى ظل الصراع الدائر.
يبدو أن الضرر الأكبر الذى لحق بمواقع التراث الثقافى قد وقع فى ماندالاى وما حولها، ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن العديد من الأديرة والقصور القديمة، تضرر جزء من قصر ملكي تاريخي بُني في القرن التاسع عشر في المدينة، يبرز معبد كبير شُيّد على طول جدران القصر بزاوية حادة، بينما تُرك جزء آخر من الجدران متهدمًا بالكامل.
تعرض دير مي نو المبني من الطوب، والذي يعود تاريخه إلى مئتي عام، والواقع جنوب غرب ماندالاي للدمار، وفى جنوب شرق ماندالاي انهار برج معبد شوي سار يان، وهو مكان عبادة بوذي مهم، أواخر الأسبوع الماضي.
إلى الغرب من ماندالاي، انهار دير ماسويين الجديد المكون من خمسة طوابق، تاركًا عشرات الرهبان البوذيين الذين كانوا يعيشون هناك بلا مأوى تلك الليلة، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، على بُعد 70 ميلًا فقط من مركز الزلزال، في بيندايا، تقع بقايا آثار بوذية تُعرف باسم ستوبا، وأبراج ذهبية، وعدد لا يُحصى من الطوب الأحمر.
وفي الوقت نفسه، أظهرت صور التقطتها وكالة أسوشيتد برس معابد مدمرة في العاصمة نايبيداو.
تقع ساجينج، على بُعد عشرة أميال فقط من مركز الزلزال، على مقربة من مدينة باغان، موقع التراث العالمي لليونسكو، وبينما لم يتضح بعد ما إذا كانت آثار المدينة القديمة التي تعود إلى القرن الحادي عشر قد لحقت بها أضرار، إلا أن باغان تضررت بشدة في آخر زلزال كبير شهدته البلاد عام 2016.
أصدر صندوق الآثار العالمي (WMF) بيانًا يفيد بأنه يواصل جمع المعلومات من ميانمار وتايلاند المجاورة، وقد أسفر الزلزال، الذي ضرب تايلاند أيضًا، عن مقتل عشرة أشخاص في انهيار مباني شاهقة في بانكوك، مما أثار مخاوف من سقوط عشرات القتلى والجرحى في المنطقة.
وأكدت مؤسسة ويكيميديا أن تمثال بوذا المتكئ الشهير في معبد وات فو في بانكوك تعرض لبعض الأضرار، لكنه سيحتاج إلى مزيد من التقييم لفهم التأثير الكامل.
Trending Plus