حكاية أم فارس أشهر بائعة قصب فى البحيرة.. 25 عاما فى المهنة من أجل أسرتها.. وتؤكد: من صغرى فى الشغلانة ونفسى أعمل مشروع خاص بيا.. وعيد الغطاس شعبى مش دينى بس وببيع فيه القصب للمسلمين والأقباط

"من صغرى وفى المهنة دى لغاية ما استنزفت عمرى.. ونفسى أعمل مشروع انا وولادى ويرحمنا من البهدلة اللى فيها"، بهذه الكلمات العفوية يمكن أن تعبر بصدق عن رؤية عزة الجنبيهى أو أم فارس أشهر بائعة قصب بالبحيرة .
فعندما تمر بمنطقة العبارة بمدينة دمنهور، لابد أن تصادفها يوما وهى منهمكة فى تنظيف "لبش" القصب وتقطيعه عيدان قصيرة بواسطة منجلها الحاد، الذى لا يفارقها خلال عملها اليومى، تمهيدا لبيعه لزبائنها اللذين يعرفونها بالاسم .
وقالت أم فارس، أشهر بائعة قصب بمدينة دمنهور، إنها تعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 25 عاما، وعملها يزداد بحسب المواسم والفصول خاصة فصل الشتاء الذى يتزامن مع الاحتفال بأعياد الميلاد.
وأوضحت أم فارس أن عيد الغطاس تزداد خلاله حركة بيع القصب، نظرا لارتباطه بطقوس احتفالات الاقباط خاصة طائفة الأرثوذكس، مضيفة أن عيد الغطاس من أكثر المناسبات التى تعبر عن الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر.
وتابعت: "عيد الغطاس عيد شعبى بيجمع المسلمين والأقباط مثل شم النسيم.. الجميع بيشترى اليوسفى والقصب ليرسم الفرحه على أسرته.. مفيش فرق بين مسلم ومسيحى".
وقالت عزة الجنبيهى، أن الأمراض المزمنة وغضاريف الظه والرقبة بدأت فى الزحف على جسدها مما يعيقها عن ممارسة عملها ، مشيرة إلى انهماكها طوال اليوم خلال برد الشتاء وذلك لإعالة أسرتها وأولادها الشباب، مؤكدة قائلة:"مش أى حد يعرف يمسك المنجل علشان ينضف القصب ده محتاج مهارة كبيرة وخبرة".
وعن أسعار القصب وأنواعه قالت أم فارس:"ببيع القصب بالمحبة لأن ده المهم.. العود الصغير بخمسة جنيه والعود الكبير بعشرة جنيه سواء قصب صعيدى أو فلاحى.. وربنا هو الرزاق".
وعن طموحها قالت أم فارس، أنها تتمنى أن تحصل على ترخيص كشك أو عربة متنقلة لبيع المواد الغذائية مع أولادها"، مضيفة :"نفسى فى عربية أو كشك صغير أعمل فيه مشروع، لأنى تعبت من تنظيف القصب وبيعه، ومش قادرة أكمل لكن لازم أوفر البديل علشان أعرف أصرف على ولادى".
Trending Plus