أفضل نظام غذائى فى حال الإصابة بالتهاب المسالك البولية

التهاب المسالك البولية هو عدوى بكتيرية تصيب المثانة أو مجرى البول أو الكلى، وغالبًا ما تؤدي إلى رغبة متكررة في التبول وشعور حارق وألمًا في أسفل البطن، ويمكن لبعض الأطعمة والمشروبات، أن تساعد في تخفيف الأعراض، فى حين يمكن لأطعمة أخرى أن تفاقمها.

ومن الضرورى للمصابين بتلك العدوى، بجانب تناول الأدوية الموصوفة للعلاج،  اتباع نظام غذائى مناسب وعادات صحية جيدة للحفاظ على صحة المسالك البولية.

النظام الغذائى المناسب للمصابين بالتهاب المسالك البولية

ووفقا لموقع  "Health" يوجد عدد من الاطعمة والمشروبات، التى يمكن أن تخفف من أعراض التهاب المسالك البولية، وهى:

الماء

 الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب كميات كبيرة من الماء يمكن أن يساعد في الوقاية من أعراض التهاب المسالك البولية وتخفيفها، وذلك لأن الماء يساعد على طرد البكتيريا والسموم من المسالك البولية عن طريق زيادة عدد مرات التبول، مما يمنع البكتيريا من الالتصاق بجدران المثانة والتسبب بالعدوى،  كما أنه يُخفف البول، مما يساعد على تقليل الشعور بالحرقان وعدم الراحة أثناء التبول الذي قد يحدث بسبب هذا الالتهاب.

الشاي الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر على مركبات تسمى الكاتيكين، والتي تمتلك خصائص مكافحة البكتيريا، كذلك يساعد الكاتيكينات الموجودة في الشاي الأخضرعلى دعم جهاز المناعة، وتقليل الالتهابات، وتدمير الطبقة الخارجية للبكتيريا الضارة مثل الإشريكية القولونية، ويمنعها من تكوين غشاء حيوي، وهو درع واقٍ لزج تُكوّنه البكتيريا للالتصاق ببعضها ومقاومة العلاج، كما يمكن أن يحسن من عمل بعض المضادات الحيوية التى تستخدم لعلاج التهاب المسالك البولية.

الكركديه

يساهم الكركديه في الوقاية من التهابات المسالك البولية، حيث تحتوي أوراقه على مركبات تُسمى الأنثوسيانين، والتي ثبتت فعاليتها المضادة للميكروبات، ما يعني أنها قد تساعد في تقليل البكتيريا، ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على كبار السن الذين لديهم قسطرة بولية في منشأة رعاية طويلة الأمد، أن مشروبات الكركديه ساعدت في خفض معدلات التهابات المسالك البولية بنسبة 36% مقارنة بأولئك الذين لم يتناوله.

عصير التوت البري

لطالما استخدم عصير التوت البري كعلاج طبيعي للوقاية من التهابات المسالك البولية، فهو يحتوي على مركبات مفيدة تُسمى بروانثوسيانيدين، والتي تمنع البكتيريا، وخاصةً الإشريكية القولونية، من الالتصاق بالخلايا المبطنة للمثانة، وهو ما يساعد على تقليل خطر تكرار الالتهابات.

الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك (مثل الزبادى)

البروبيوتيك هي بكتيريا وفطريات مفيدة تعمل على تعزيز صحة الأمعاء، ويمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة المسالك البولية، وتشير الدراسات إلى أن  بعض سلالات البروبيوتيك قد تقلل من خطر الإصابة المتكررة بالتهابات المسالك البولية، عن طريق منع البكتيريا الضارة من التعلق ببطانة المسالك البولية، وقد تساعد البروبيوتيك أيضًا في منع تكرار نوبات التهاب المسالك البولية لدى النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، عن طريق تقليل الالتهاب وإنتاج مواد تضعف البكتيريا الضارة.

الثوم

يحتوي الثوم الطازج على مركب قوي يُسمى الأليسين، له تأثيرات قوية مضادة للبكتيريا، وقد ثبت أن هذه المركبات تُقلل من نمو البكتيريا المسؤولة عن التهابات المسالك البولية، بما في ذلك الإشريكية القولونية.

أطعمة ومشروبات يجب تجنبها
 

عند التعامل مع التهاب المسالك البولية، يُنصح بتجنب بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تُهيّج المثانة وتُفاقم الأعراض، والتى تشمل ما يلى:

الكافيين

استهلاك أقل من 100 مليجرام من الكافيين يوميًا، يمكن أن يقلل أعراض المسالك البولية السفلية لدى البالغين.

السكر المضاف

قد يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى تفاقم التهابات المسالك البولية، عن طريق تعطيل وظيفة المناعة وتعزيز نمو البكتيريا.

الأطعمة الحارة

الأطعمة الحارة يمكن أن تتسبب فى تهيج المثانة.

الأطعمة الحمضية

الأطعمة الحمضية، مثل الفواكه الحمضية والطماطم، قد تهيج بطانة المثانة وتزيد من إزعاج التهاب المسالك البولية.

الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم

الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز والبرتقال، قد تسبب تهيج المثانة.

الجبن

قد يؤثر الجبن على ميكروبيوم الأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.

الأسماك الزيتية

  قد تزيد الأسماك الزيتية، مثل السلمون والسردين، من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.

نصائح للتعامل مع التهابات المسالك البولية

لا يقتصر علاج التهابات المسالك البولية والوقاية منها على مجرد تغييرات غذائية، بل إن اتباع النصائح الطبية وتبني عادات حياتية جديدة يُسهم أيضًا في تحسين صحة المسالك البولية، ويوجد بعض النصائح الإضافية للوقاية من التهابات المسالك البولية وتقليل تكرارها، وهى:

تناول الأدوية الموصوفة
حتى لو اختفت الأعراض، احرص على إكمال جرعة المضادات الحيوية كاملةً لضمان الشفاء التام من العدوى، لأن التوقف المبكر عن تناول المضادات الحيوية قد يسمح للبكتيريا بالبقاء على قيد الحياة، ويجعلها مقاومة للعلاجات المضادة للمضادات الحيوية في المستقبل.
إ

فراغ المثانة بانتظام
تأكد من استخدام الحمام عندما تشعر بالحاجة إلى ذلك، وإفراغ المثانة تمامًا عند التبول.

حافظ على نظافة جيدة
يجب التأكد من النظافة التامة بعد استخدام الحمام، لمنع دخول البكتيريا إلى مجاري البول.

ارتداء ملابس تسمح بمرور الهواء
ينصح بارتداء ملابس فضفاضة وقطنية لتجنب حبس الرطوبة الزائدة فى الجسم.