اتجاهات أعادت تشكيل سوق الفن العالمى فى عام 2024

أعادت سوق الفن تشكيلى نفسها على الرغم من التحديات العملاقة التى يزخر بها عالم متقلب، ففى الوقت الذى تتصاعد فيه التوقعات بأعوام أقل فى الإيرادات لتغيرات دولية وعالمية، ما تزال هناك طرق جديدة تنقذ سوق الفن، ونستعرض فى هذا التقرير أهم التريندات التي أثرت بالأسواق العالمية وفقا لموقع أرت بازل.
القنوات الرقمية تُحفّز استقطاب مشترين جدد
ارتفعت مبيعات معارض الفنون بشكل طفيف إلى 31% من إجمالى مبيعات التجار فى عام 2024، بزيادة 2% عن عام 2023 ويُعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى المعارض الدولية بينما ظلت مبيعات المعارض المحلية مستقرة، وقد استفاد التجار الكبار بشكل كبير من هذا الانتعاش، حيث أفاد التجار الذين تتجاوز مبيعاتهم 10 ملايين دولار بزيادة قدرها 4% في مبيعات معارض الفنون لتصل إلى 34% من إجمالي مبيعاتهم.
في الوقت نفسه، أظهرت المبيعات عبر الإنترنت مرونة رغم انخفاضها إلى 10.5 مليار دولار (بانخفاض 11% على أساس سنوي، لكنها لا تزال أعلى بنسبة 76% من مستويات ما قبل الجائحة)، وتُمثل التجارة الإلكترونية الآن نسبة 18% مستقرة من إجمالي مبيعات سوق الفنون - أي ضعف حصتها في عام 2019 - مما يُشير إلى أن القنوات الرقمية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من البنية التحتية للسوق.
أثبتت كلتا القناتين أهميتهما في توسيع قاعدة هواة جمع التحف، حيث أفاد التجار أن 44% من مشتريهم في عام 2024 كانوا جددًا في أعمالهم، وارتفعت المبيعات لهؤلاء العملاء الجدد إلى 38% من إجمالي القيمة (بزيادة 5% عن عام 2023)، مع العلم أن 46% من مبيعات التجار عبر الإنترنت كانت لمشترين لأول مرة، مما يُبرز فعالية المنصات الرقمية في توسيع السوق.
وتصدر التجار الأصغر حجمًا استقطاب المشترين الجدد بنسبة 50%، بينما أفادت حتى المعارض التي تجاوزت مبيعاتها 10 ملايين دولار أن 40% من مشتريها كانوا جددًا. ويشير هذا التدفق من هواة الجمع الجدد عبر القنوات التقليدية والرقمية إلى توسع إيجابي في قاعدة السوق على الرغم من المناخ الاقتصادي الصعب.
ارتفاع أسعار اللوحات القديمة
شهد السوق تحولاً ملحوظاً فى أداء القطاعات، فقد شهد التجار الذين يعملون حصرياً فى الفن المعاصر انخفاضاً فى المبيعات بنسبة 11%، عقب تحقيق نتائج قياسية في المزادات عامي 2020 2021، بينما أفاد التجار في قطاعات ما بعد الحرب العالمية الثانية، والحديثة، والفنانين القدماء، بثبات أو زيادة في المبيعات، ويعكس هذا نمط السنوات الأخيرة، حيث تفوقت القطاعات القديمة في سوق الفنون الجميلة على الفن المعاصر.
وأشار التجار إلى أن الأسعار المرتفعة تركزت على الفنانين الأكثر خبرة، بينما استمر الفنانون المعاصرون الجدد في تحقيق مبيعات جيدة ولكن بأسعار أقل، مما يشير إلى لجوء هواة الجمع إلى الأمان، بالإضافة إلى انخفاض في توافر الأعمال الفنية عالية القيمة في المزادات.
Trending Plus