الاحتلال يواصل مجازره بغزة.. سقوط 50 شهيدا فلسطينيا.. الأمم المتحدة: المساعدات لم تدخل منذ 40 يوما.. فتح: واشنطن تفصل القانون الدولى لحماية نتنياهو.. وفصل جنود بجيش الاحتلال بعد توقيعهم عريضة احتجاج على الحرب

مازالت الانتهاكات متواصلة في قطاع غزة ، في ضوء المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال، وأحدثها حي الشجاعية، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، في الوقت الذي تواصل فيه القصف على رفح الفلسطينية، فيما تواجه حكومة بنيامين نتنياهو ضغوطا كبيرة في الداخل لوقف القتال.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استُشهاد 4 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بجروح، فجر الخميس، فى قصف الاحتلال الإسرائيلى عدة مناطق فى قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، أن مواطنين استشهدوا جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في شارع الطينة جنوب بلدة القرارة شمال غرب خان يونس، كما استُشهد طفل بقصف مدفعي على حي العمور ببلدة الفخاري شرقاً، بالإضافة لاستشهاد مواطن إثر قصف خيمة تؤوي نازحين شمال غرب مدينة الزهراء وسط قطاع غزة.
واستشهد نحو 50 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر أمس الأربعاء، منهم أكثر من 30 شهيدا في مجزرة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مزيدا من الوقت لمواصلة القتال في غزة، لكنه قد يطلب منه إنهاء الحرب قريبا.
وفي الضفة الغربية، كشفت صور حديثة للأقمار الاصطناعية عن دمار واسع لحق بمخيمات اللاجئين في جنين، ونور شمس، وطولكرم شمالي الضفة نتيجة هجوم قوات الاحتلال على تلك المناطق منذ أكثر من شهرين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش سيتمركز وسط جنين وطولكرم ونور شمس حتى أوائل عام 2026، ولن يُسمح للسكان الفلسطينيين بالعودة.
وأكد أمين سر حركة فتح، زيد تيم، ضرورة وجود وحدة وطنية حقيقية حيث لا فصل بين الضفة والغربية وغزة والقدس فهم وحدة متكاملة ضمن أراضي الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تفصل القانون الدولي وفقا لأهوائها من أجل حماية نتنياهو، وليس من أجل تنفيذ مبادئ حقوق الإنسان.
وقال تيم، "إن قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية يشهدها العالم على مرأى ومسمع، ومجازر حقيقية يمارسها الاحتلال ويحاول الضغط بكل ما يستطيع لجعل غزة منطقة غير صالحة للحياة، ويستكمل الخطة فى الضفة الغربية في مخيمات جنين وطولركم ومخيط بلاطة فى نابلس لتقطيع أوصالها وضم 13 مستوطنة واستكمال المشروع الذي يتغني به الاحتلال ويحاول تقديم كل الأكاذيب في المؤتمرات الدولية بشأن ما يفعله".
من جابه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن إسرائيل لا تسمح حاليًا بدخول أي إمدادات إنسانية إلى قطاع غزة.
في تغريدة على منصة "إكس"، حمل إسرائيل مسؤولية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن "إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، تتحمل التزامات واضحة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القوانين الإنسانية وحقوق الإنسان".
وأشار جوتيريش إلى تراكم إمدادات الغذاء والدواء والمأوى عند المعابر تعطل المعدات الحيوية، داعيا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأوضح أنه لم تصل أي مساعدات إلى الجيب الفلسطيني الذي يقطنه نحو 2.1 مليون نسمة منذ الثاني من مارس.
وقالت إسرائيل إنها "لن تسمح بدخول أي سلع أو إمدادات إلى غزة حتى تفرج حركة حماس عن جميع المحتجزين المتبقين لديها".
على جانب آخر ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس الأركان إيال زامير صدق على قرار فصل جنود احتياط نشطين وقعوا عريضة احتجاج بشأن الحرب على غزة.
وقال إن معظم موقعي عريضة الاحتجاج ليسوا أعضاء في خدمة الاحتياط النشطة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
Trending Plus