الروشتة الفنية.. العلاج بلوحات المناظر الطبيعية فى كندا

أطلق معرض إميلى كار الجديد فى الطابق الرابع من معرض فانكوفر للفنون برنامج علاج بالفن، حيث شُجِّع المشاركون على "التأمل ببطء" فى 17 لوحةً لشجرةٍ من ثلاثينيات القرن الماضى، وفى لحظة صمت، انجذبوا إلى الخضرة العميقة الساحرة لغابات كولومبيا البريطانية التى أبدع الفنان الشهير فى تصويرها.

أطلقت الجولة مبادرةً جديدة تجمع بين الصحة والفن والطبيعة، وقد تعاونت مجموعة VAG مع برنامج PaRx التابع لمؤسسة حدائق كولومبيا البريطانية، وهو البرنامج الوطني الكندي لوصفات الطبيعة، والذي يُتيح لمتخصصي الرعاية الصحية وصف زيارةٍ مستوحاة من الطبيعة إلى مركز إميلي كار: استكشاف بيئةٍ منيعة (حتى 4 يناير 2026) دعمًا للصحة النفسية والرفاهية النفسية للمرضى.

ومنذ انطلاقه في عام 2019، عمل برنامج PaRx مع أكثر من 17,000 مُقدِّم رعاية صحية، وأصدر أكثر من مليون وصفةٍ طبيةٍ تعتمد على مناظر الطبيعة وفقا لموقع أرت نيوز.

في حين كان متحف مونتريال للفنون الجميلة أول متحف فني في العالم يُقدّم "وصفات فنية"، والذي أطلق برنامجًا في عام 2018 بالتعاون مع منظمة أطباء بالفرنسية في كندا، صرحت مجموعة أطباء بأن مبادرتها فريدة من نوعها لأنها تجمع بين الطبيعة والفن من خلال أعمال كار.

وصرح سيريش راو، الرئيس التنفيذي المشارك المؤقت لمجموعة أطباء بالفرنسية، في بيان: "على حد علمنا، يُمثّل هذا أول تعاون من نوعه بين برنامج لوصفات الطبيعة ومؤسسة فنية في أي مكان في العالم، نتطلع إلى جلب القوة العلاجية للطبيعة إلى داخل المنزل".

وفي مؤتمر صحفي عُقد بمناسبة إطلاق المبادرة، وصف راو مجموعة أطباء بالفرنسية بأنها "بوابة" يُمكن للزوّار من خلالها "التأمل" في معالم الأرض عند المدخل، ثم الانغماس في مشاهد كار الغابوية، وتُقام هذه المبادرة، إلى جانب برنامج قائم مُسبقًا، من إعداد كبار السن ولصالحهم، ويُسمى "الفن في أي عمر"، تحت رعاية مختبر "فن الرفاهية" الجديد في المعرض، والذي أُطلق هذا الأسبوع أيضًا بدعم من عائلة باميلا وديف ريتشاردسون.

وصرحت ميليسا ليم، مديرة PaRx، في بيان: "تُشير مجموعة كبيرة من المعارف إلى أن الوصول إلى تجارب الطبيعة، سواءً في الداخل أو الخارج، يُمكن أن يُحسّن الحالات الصحية التي تتراوح من الاكتئاب والقلق إلى ارتفاع ضغط الدم والألم المزمن - والأدلة المتزايدة حول الفوائد الصحية للفنون مُثيرة للإعجاب بالمثل".

وقد أصدر المعرض كتيبًا خاصًا يتضمن تعليمات حول كيفية "التأمل ببطء" و"التواصل مع الطبيعة". يقول أحد المقاطع: "هل تعلم أن العين البشرية تستطيع تمييز آلاف درجات اللون الأخضر؟" "قد ترغب في اختيار درجة من اللون الأخضر في إحدى اللوحات، والتقاط صورة لها، ثم مطابقتها مع قطعة من الطبيعة تُثير اهتمامك".