العاشر من إبريل عيد سوهاج القومى.. مدينة جهينة رمز الصمود والتضحية فى مواجهة الحملة الفرنسية.. 10 آلاف مقاتل تصدوا للغزو.. والشهداء ما زالوا فى ذاكرة الأجيال.. ومقابرهم تروى قصة التضحية.. صور

تعد جهينة واحدة من أبرز المناطق في تاريخ مصر الحديث، إذ ارتبط اسمها بالصمود والتضحية، حيث جسّد أهلها أروع صور البطولة عندما تحدوا مدافع الحملة الفرنسية بالعصي والطوب والحجارة والحلل، وتمكنوا من إجبار الجنود الفرنسيين على الفرار والخروج من المنطقة في عام 1799 هذه المعركة الفاصلة جعلت من جهينة رمزًا للمقاومة، وعيدًا قوميًّا لمحافظة سوهاج.
منطقة بيت شحاتة في مركز جهينة لا تزال تحتفظ بآثار الحملة الفرنسية، حيث يمكن رؤية آثار نيران الحملة على أسوار الطين التي شيدها أهل المنطقة لصد الهجمات هذه الأسوار أصبحت شاهدة على التاريخ، وتذكّر الجميع بتضحيات أبناء جهينة الذين صمدوا أمام قوة الاحتلال الفرنسي المحافظة تتخذ من يوم العاشر من إبريل كل عام موعدًا للاحتفال بعيدها القومي، تخليدًا لهذه المعركة البطولية.
في معركة جهينة الشهيرة عام 1799، استطاع 10 آلاف مقاتل من أبناء جهينة وبعض القبائل العربية أن يتصدوا بكل قوة للحملة الفرنسية، التي كانت تحت قيادة الجنرال لاسار. ورغم أن الحملة كانت مزودة بأسلحة ثقيلة وسيوف، فإن سلاح المقاومة كان بسيطًا لكنه فاعل، من العصي والطوب والحجارة المعركة انتهت بانسحاب الحملة من جهينة إلى برديس في مركز البلينا، حيث واصلت المقاومة هناك أيضًا.
حتى اليوم، يمكن رؤية مقابر الشهداء الذين سقطوا في المعركة التي دارت في جهينة ضد الحملة الفرنسية مقابرهم ما زالت قائمة وتعد شاهدًا حيًّا على التضحية التي قدمها أبناء المنطقة في سبيل الحرية تلك المقابر تذكر الأجيال الحالية بما قدمه الأجداد من تضحيات، وتظل شاهدًا على البطولة والمقاومة الشعبية ضد الاحتلال.
يقول ممدوح عباس، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة جهينة، إنه يتم الآن العمل على إعداد جدارية ضخمة تخلّد تاريخ المقاومة منذ لحظة وصول الحملة الفرنسية وحتى الانتصار عليها كما يتم تصميم نصب تذكاري للشهداء في المنطقة لتخليد ذكراهم. في العاشر من إبريل من كل عام، تستعد جهينة للاحتفال بعيدها القومي الذي أصبح عيدا للكرامة والعزة، تكريمًا لأولئك الذين دافعوا عن أرضهم بكل ما يملكون.
تحتفل محافظة سوهاج في العاشر من إبريل من كل عام بـ عيدها القومي، وهو اليوم الذي يمثل ذكرى هزيمة الحملة الفرنسية. يعود تاريخ هذه المعركة إلى عام 1799، عندما تصدى أبناء سوهاج بقيادة جهينة لجنود الحملة، وأسهموا في إجبارهم على الرحيل. وسوهاج اليوم، التي تقع بين أسيوط وقنا، تفخر بهذا التاريخ المجيد، الذي أصبح جزءًا من هويتها وثقافتها الوطنية.
وجهينة تظل واحدة من أبرز معالم الصمود في تاريخ مصر من العصي والطوب إلى الاحتفال بعيد قومي يكرّم أبناءها الأبطال، تظل جهينة محافظة سوهاج مصدر فخر واعتزاز.
.jpg)
أثار المدافع على جدارن جهينة
.jpg)
جدارن جهينة

الجدارية بمركز جهينة

مدافن شهداء المعركة

مدخل مدينة جهينة

مدينة جهينة سوهاج

منطقة بيت شحاتة
Trending Plus