المرحّلون إلى السلفادور.. 90% دون سجلات جنائية فى أمريكا

وصف مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأشخاص الذين تم ترحيلهم إلى سجون السلفادور الشهر الماضي، بأنهم "الأسوأ على الإطلاق"، واتهموهم بالانتماء إلى عصابات متورطة في جرائم جنائية.

وذكر تقرير لـ"بلومبرج" أنه من 238 مهاجراً تم نقلهم إلى السلفادور في مارس الماضي ومعظمهم فنزويليين، لم توجه اتهامات خطيرة بارتكاب جرائم في الولايات المتحدة، سوى لعدد قليل منهم.

وتُظهر مئات الصفحات من السجلات القانونية وتصريحات المسؤولين التي اطلعت عليها "بلومبرغ"، أن 5 أفراد فقط وُجهت لهم تهم، أو أُدينوا باعتداءات جنائية أو انتهاكات تتعلق بالأسلحة.

كما وُجهت إلى ثلاثة آخرين تهم مثل التحرش والسرقة البسيطة، فيما اتُهم اثنان بتهريب البشر، أما البقية، فلا توجد أي معلومات متاحة تُظهر ارتكابهم لأي جرائم في الولايات المتحدة، باستثناء مخالفات المرور أو انتهاكات قوانين الهجرة.

وتساءل تقرير "بلومبرج" عن الأسباب التي جعلت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تصنف هؤلاء المهاجرين كـ"مجرمين خطرين".

وقالت مسؤولة رفيعة في وزارة الأمن الداخلي لـ"بلومبرج"، إن "جميع الفنزويليين الذين تم ترحيلهم ارتكبوا جريمة بمجرد دخولهم البلاد بشكل غير قانوني".

وأضافت أن "العديد ممن لا يملكون سجلات جنائية في الولايات المتحدة هم في الواقع منتهكو حقوق إنسان أو أفراد عصابات".

وجرى ترحيل العديد من هؤلاء المهاجرين الذين يُزعم ارتباطهم بعصابة "ترين دى أراجوا"، بموجب" قانون الأعداء الأجانب" الصادر عام 1798، وهو قانون نادر الاستخدام.