بدء حصاد العروة الصيفية من محصول البطاطس فى محافظات الجمهورية.. استيراد التقاوى من أيرلندا وألمانيا وهولندا.. التقاوي تخضع للفحص معمليا.. "الأسبونتا" الأفضل في الطبخ.. والليدى روزيتا والهيرمس فى القلى والشيبسي

بدأت موسم حصاد محصول البطاطس، الذى تتم زراعته في محافظات " البحيرة والمنوفية ومنطقة النوبارية والدقهلية والغربية والقليوبية في الوجة البحرى وفي الجيزة والمنيا في مصر الوسطى ، ويندر زراعتها في مصر العليا إلا أنه يزرع منها في مساحات متفرقة.
وتعد البطاطس واحدة من الحاصلات الزراعية التي تحتل مكانة مرموقة لدى غالبية المزارعين، بسبب قيمتها الغذائية علاوة على عوائدها الاقتصادية الناتجة عن كونها ضمن قائمة الأصناف التصديرية بالدرجة الأولى، ما يستلزم التعرف على كل صغيرة وكبيرة بشأنه، لتحقيق النتائج المأمولة منه بنهاية الموسم.
وأوضح أحمد إبراهيم المستشار الإعلامى لـ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن أفضل المواقيت لزراعة محصول البطاطس تتم على 3 عروات "الصيفية، النيلي الشتوى، الشتوى المحيرة"، كأجندة زراعية ثابتة ومعروفة لجميع العاملين بالنشاط الحقلي، لهذا النبات الاستراتيجي الهام، مشيرًا إلى أن العروة الصيفية لزراعة محصول البطاطس تبدأ من منتصف شهر يناير وتمتد حتى منتصف شهر فبراير، و بعض المُزارعين يفضلون التبكير في زراعتها بدايةً من منتصف شهر ديسمبر من كل عام.
من جانبه قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن أبرز ما يميز العروة الصيفية بالنسبة لمحصول البطاطس، هى أنها تعتمد بنسبة كبيرة على التقاوى التي يتم استيرادها من الخارج، والتي تصل إلى حوالي 35% من إجمالي المساحات المُنزرعة بكافة محافظات الجمهورية، و تبدأ زراعة العروة الشتوية لمحصول البطاطس عادة من مُنتصف شهر أغسطس حتى منتصف شهر أكتوبر، وتُشكل قُرابة 55% من إجمالي المسطحات الزراعية بمختلف محافظات الجمهورية.
وأضاف أن العروة الشتوي "المحير"، تبدأ من مُنتصف شهر أكتوبر وصولًا لمنتصف شهر نوفمبر، مشيرًا إلى أنه تحتل حوالي 10% من إجمالي المساحات المزروعة به.
وهناك 4 أنواع تتم زراعتها وفقاً للجدول الزراعي الذي يسعى لتحقيقه المزارع داخل الرقعة والمسطح الخاص به، منها الأصناف مُبكرة النضج وتستغرق دورتها وعمر حصادها ما بين 100 إلى 105 يومًا، و الأصناف متوسطة النضج: وتستغرق دورتها وعمر حصادها ما بين 105 إلى 110 يومًا، و الأصناف متوسطة النضج والتأخير و تستغرق دورتها وعمر حصادها ما بين 110 إلى 115 يومًا، والأصناف المُتأخرة وتستغرق دورتها وعمر حصادها لما بعد الأربعة أشهر 120 يومًا.
وتضم قائمة أبرز الدول التي يتم استيراد تقاوي البطاطس منها، أيرلندا الشمالية، ألمانيا، هولندا، و كل صنف له استخداماته الخاصة به، حيث يُخصص إنتاج بعضها بالكامل للتصنيع، فيما يتم توجيه أنواع أخرى منها للسوق المحلي، والاستخدامات المنزلية" وعلى سبيل المثال نوع " الاسبونتا" والذى تستخدمه ربات البيوت في إعداد "الصينية المطبوخة"، فيما يُفضل استخدام "الليدي روزيتا والهيرمس" في عمل البطاطس المقلية "الشيبسي".
من جانبه أوضح الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن عملية استيراد عملية التقاوي تخضع للفحص والاختبار معمليًا قبل إعطاء الضوء الأخضر والتصريح بدخولها للبلاد، والتي تقوم بها جهتان أساسيتان، الأولى هي الحجر الزراعى، والتي تبحث مدى خلو هذه التقاوي من الأمراض ، فيما يختبر معهد بحوث أمراض النبات مجدى مقاومتها للأمراض، ودرجة إنتاجيتها المُتوقعة، ودرجة وكثافة النمو الخضري الخاصة بها، وهي الإجراءات التي تشهد تحديثًا سنويًا.
جدير بالذكر أن العفن البني واحد من أخطر الأمراض التي هددت محصول البطاطس على مدار عدة عقود، والتي لم تتوقف آثارها السلبية عند حدود خسارة هذا النبات لقيمته الغذائية فحسب، بل امتدت في احدى السنوات لتؤدى لخروج إنتاج محافظات كاملة خارج نطاق المظلة التصديرية، ما كبد المُزارعين خسائر فادحة.
Trending Plus