تصاعد العنف والجريمة فى أمريكا اللاتينية.. هايتى تحت سيطرة العصابات مع فوضى عارمة وإطلاق سراح سجناء.. الإكوادور تعتلى القائمة بـ6986 جريمة نتيجة المخدرات.. والتعدين غير المشروع للذهب أبرز الأسباب فى بيرو

العنف فى هايتى - أرشيفية
العنف فى هايتى - أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

تظل الجريمة تشكل تحديًا مستمرًا في أمريكا اللاتينية، وهي المنطقة التي تواجه معدلات عالية من العنف المرتبط بديناميكيات إجرامية مختلفة مثل الاتجار بالمخدرات، والعصابات، والتعدين غير القانوني، والاستغلال.

ونشرت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية تقريرا يحلل معدلات جرائم القتل في أمريكا اللاتينية، وقالت إن حالة الفوضى والذعر تعم هايتي بعد اقتحام تحالف العصابات المسمى فيفر إنسامبل العاصمة، وقاموا بتحرير أكثر من 500 سجين من السجون واقتحموا مراكز الشرطة وأضرموا النار في عدد غير معروف من المنازل، حتى سيطرت العصابات على حوالى 90% من العاصمة بورت أو برنس.

ووقعت الهجمات بعد أن حاول المدنيون والشرطة التصدي للعصابات التي تمكنت من السيطرة على المنطقة، ساد جو من الذعر المدينة، وفر عدة آلاف من الأشخاص بحثًا عن ملجأ في المناطق المجاورة، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.

وأكدت وسائل إعلام محلية، أن عددا غير معروف من المسلحين حرروا مئات السجناء في الهجوم واسع النطاق الذي استهدف أجزاء من ميريباليه، التي تقع على بعد 48 كيلومترا شمال شرق العاصمة بورت أو برنس.

وردًا على الاحتجاجات الضخمة التي اندلعت في الثاني من أبريل ، أعلنت الحكومة الهايتية عن تدابير جديدة تهدف إلى مكافحة موجة العنف المرتبط بالعصابات، خاصة بعد أن سيطرت العصابات على 90% من العاصمة، مع قدرتها على الوصول الكامل إلى الأحياء والطرق الاستراتيجية.

تستمر أعمال العنف في هايتي، أفقر دولة في الأمريكتين، وسط أزمة إنسانية وعدم استقرار سياسي واسع النطاق.

أفادت الأمم المتحدة في 28 مارس أن 4239 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 1356 آخرون في هايتي بين شهري يوليو وفبراير في جرائم ارتكبت باستخدام أسلحة مستوردة بشكل غير قانوني من الخارج، على الرغم من حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن.

وتظل الهجمات التي يشنها المجرمون مستمرة بشكل يومي تقريبا على الرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لاستعادة السلام في البلاد.

ويعد إطلاق سراح السجناء أحد أكثر الأساليب شيوعاً التي تستخدمها العصابات الإجرامية الهايتية، وهو ما يسمح لها بتوسيع صفوفها ومواصلة هجماتها، لكن هذه الإجراءات تخلف وراءها موجة من الوفيات غير المبررة، والأضرار بالممتلكات، ونزوح مئات السكان إلى مناطق مجاورة أكثر أمنا.

وبحسب تقرير انفوباى فإنه على الرغم أن البيرو شهدت زيادة كبيرة في عدد جرائم القتل خلال عام 2024، إلا أن البلاد لا تزال لديها واحدة من أدنى المعدلات في المنطقة. وفي ذلك العام، ارتفعت الحالات بنسبة 35.9% مقارنة بعام 2023، ليصل إجماليها إلى 2040 جريمة قتل. ورغم هذه الزيادة، فإن معدل جرائم القتل يبلغ 6 لكل 100 ألف نسمة، مقارنة بـ 4.4 في عام 2023.

وأشار التقرير إلى أن الديناميكيات الإجرامية في بيرو تتأثر بشكل كبير بأنشطة مثل الاتجار بالمخدرات والتعدين غير المشروع والابتزاز. وقد أدت الجماعات الإجرامية المتورطة في التعدين غير المشروع للذهب والاتجار بالمخدرات إلى توليد مستويات كبيرة من العنف، وخاصة في المناطق النائية والريفية في البلاد. علاوة على ذلك، يظل الابتزاز، الذي يصاحبه في كثير من الأحيان تهديدات وهجمات عنيفة، أحد المصادر الرئيسية للدخل بالنسبة للجماعات الإجرامية.

وحاولت الحكومة البيروفية الحد من تصاعد العنف من خلال إجراءات مثل إعلان حالة الطوارئ في مناطق مختلفة من البلاد. ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات لم تظهر نتائج مستدامة على مر الزمن. ورغم أن جرائم القتل انخفضت في بعض الأحيان، فإن العنف ارتفع مرة أخرى بعد التدخلات. وتظل التكتيكات التي تستخدمها الجماعات الإجرامية، مثل استخدام القنابل اليدوية لتخويف الضحايا وإجبارهم على دفع المال، تشكل مصدر قلق كبير في البلاد.

ما هي الدولة في أمريكا اللاتينية التي سجلت أعلى معدل جرائم قتل ؟

تحتل الإكوادور المرتبة الأولى كدولة ذات أعلى معدل جرائم قتل لكل 100 ألف نسمة في أمريكا اللاتينية تم تسجيل ما مجموعه 6986 جريمة قتل خلال عام 2024،  وهذا هو العام الثاني الأكثر عنفاً في تاريخ البلاد الحديث.

وتعد الأسباب الرئيسية للعنف في الإكوادور تتعلق بتجارة المخدرات والعصابات، بالإضافة إلى ذلك فإن وجود الجماعات الإجرامية المخصصة للاتجار بالمخدرات والتي زادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى نشوء منافسة شرسة بين الفصائل المختلفة للسيطرة على طرق التهريب والأراضي. وتؤدي هذه الاشتباكات إلى ارتفاع عدد جرائم القتل، التي تقع أغلبها في المناطق الحضرية ومناطق السجون.

ونفذت الحكومة الإكوادورية تدابير مختلفة لمحاولة الحد من العنف، بما في ذلك إعلان حالة الصراع الداخلي في أوائل عام 2024 ونشر القوات العسكرية في الشوارع والسجون.

كما هو الحال بالنسبة لكولومبيا والبرازيل، قد تكون معدلات جرائم القتل لكل مائة ألف نسمة أعلى بأربع مرات من المعدلات في بيرو.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ليفربول يتقدم على برايتون بهدفين مقابل هدف بالشوط الأول بمشاركة محمد صلاح.. فيديو

نوال الدجوى.. ماذا قالت التحريات الأولية عن سرقة فيلا 6 أكتوبر ؟

الزمالك يقترب من حسم صفقة مهند على مهاجم الشرطة العراقي

شواطئ البحر الأحمر تستقبل طيور أوروبا المهاجرة.. تتوفر لها الراحة والغذاء.. ظهور النسور والصقور فى المناطق الجنوبية.. المختصون يرسمون مسار هجرتها.. ومصر تمتلك ثانى أكبر مسار لها فى العالم.. صور

فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل


اتحاد اليد يوافق بالإجماع على مشاركة الأهلي والزمالك في مونديال الأندية

بريطانيا وفرنسا وكندا تهدد إسرائيل بسبب الحرب على غزة: سنتخذ إجراءات ضدكم

الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم

سعرها وصل مليون جنيه.. طرح لوحة سيارة مميزة رقمها "ع سـ ل 11" بالمزاد

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟


الموساد يكشف عن 2500 وثيقة وصورة وممتلكات للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

النيران تطارد كريم عبد العزيز في مشروع x بسبب هنا الزاهد.. اعرف الحكاية

10سجناء يهربون من "فتحة" خلف المرحاض فى مدينة نيو أورليانز الأمريكية

موعد مباراة برايتون ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح

مجلس الوزراء: لا وجود لأي متحورات أو فيروسات وبائية منتشرة بين الدواجن

بعثة الحج المصرية تبدأ تفويج الحجاج من المدينة إلى مكة استعدادًا للمناسك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى