"أحمد" يدرس الطب فى روسيا ويعمل طباخ ودليفرى: نفسى أخدم بلدى

أحمد ووالدته
أحمد ووالدته
إيمان حيكم
فى روسيا، بين أروقة كلية الطب، ووسط الكتب الثقيلة وساعات الدراسة الطويلة، يقف أحمد إبراهيم، شاب مصرى فى الخامسة والعشرين من عمره، يطارد حلمه الكبير بأن يصبح طبيبًا على طريق لم يكن يومًا مفروشًا بالورود.
 
أحمد إبراهيم، طالب فى السنة الخامسة بكلية الطب، يعيش حياة مزدوجة: طالب نهارًا، وعامل فى مهن بسيطة مساءً، لا تقتصر أيامه على الدراسة والتدريب العملى، بل تمتد إلى شوارع المدينة حيث يقود دراجته النارية لتوصيل الطلبات، وفي الإجازات الصيفية، يرتدي مريول الطباخ، ويعمل أحيانًا في مطابخ العائلات خلال رحلاتهم، وفي أوقات أخرى، عمل في مزرعة طماطم، دون تردد أو تذمر.
 
يحكي لـ"اليوم السابع" بصوت هادئ مملوء بالعزم: "قرار الجمع بين الدراسة والشغل مش سهل، بس الظروف فرضته عليا. كان عندي هدف إني أكون دكتور، وفي نفس الوقت ما أكونش عبء على أهلي. كنت حريص أتحمل مسئوليتي".
 

الشغل مش عيب

لا يخجل أحمد من عمله، بل يرى فيه وسيلة لدعم حلمه. ويحكي عن تفاصيل حياته اليومية: "يومي بيبدأ بدري جدًا. بحضر كل المحاضرات والدروس العملية، لأن كل معلومة بالنسبة لي زي طوبة ببني بيها مستقبلي. أول ما تخلص الكلية، بشتغل دليفري 6 ساعات. في الأول كنت محرج، بس بعدين فهمت إن مفيش شغل يعيب صاحبه طالما بيكسب منه لقمة شريفة".
 
في الإجازة الصيفية، يتحول المطبخ إلى مساحة أخرى يعبر فيها أحمد عن نفسه، ويحكي: "اتعلمت الطبخ من أمي، وكنت بشتغل طباخ. أوقات كنت بسافر مع عائلات أطبخ لهم، وكنت بستمتع إني أطلع أفكاري في الأكل. عمري ما سيبت وقت فاضي، حتى اشتغلت في مزرعة طماطم. بس دايمًا كنت بحاول ألاقي وقت للمذاكرة، مكنتش بسيب كتبي".
 
مع كل هذا، تأتي التحديات: "أصعب حاجة كانت ضيق الوقت والإرهاق، ساعات كنت بحس إني تعبان جدًا ومفيش طاقة، بس هدفي طول الوقت قدام عنيا. ولما والدي توفى ومقدرتش أنزل أحضر الجنازة، كانت لحظة صعبة جدًا عليا. بس كملت، رغم كل حاجة".
 
دراسة الطب ليست سهلة، والعمل إلى جانبها أصعب. فيحكي أحمد: "كنت بحاول أنام شوية ساعات قليلة، بس كنت مضطر أنظم وقتي علشان ألحق كل حاجة. الصبح دراسة، وباقي اليوم شغل، والمذاكرة بتتزاحم وسط كل ده".
 

أحمد: نفسي أكون جراح وأخدم بلدي

رغم المشقة، لم يتنازل أحمد عن حلمه أو ينساه: "نفسي أتخصص في الجراحة، وأرجع بلدي أشتغل فيها وأفيد الناس. طول الوقت كنت بحاول أحافظ على مستوايا، وفعلاً قدرت أحصل على تقدير امتياز، والحمد لله".
 
احد ابراهيم
احمد ابراهيم

 

احمد ابراهيم  يدرس في خامسة طب
احمد ابراهيم يدرس في خامسة طب

 

أحمد ابراهيم شاب يدرس  في كلية الطب
أحمد ابراهيم شاب يدرس في كلية الطب
احمد ابراهيم واحد اصدقائه
احمد ابراهيم وصديقه

 

أحمد ابراهيم يتحول من طبيب لشيف
أحمد ابراهيم من طبيب لشيف

 

احمد ابراهيم
احمد ابراهيم

 

أحمد ابراهيم
أحمد ابراهيم
 
احمد ابراهيم2
احمد ابراهيم
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أكرم توفيق يقص شريط مشواره في الدوري القطري مع الشمال ضد الأهلي

مطالبات فلسطينية بإسناد توزيع المساعدات فى غزة إلى الأمم المتحدة

مواعيد مباريات اليوم الخميس 14-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

كيف يختار رئيس الجمهورية المعينين بمجلس الشيوخ؟ القانون يكشف التفاصيل

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر تطورات سوق الانتقالات الصيفية


زيلينسكي يصل برلين للقاء قادة أوروبا وبحث الأزمة الأوكرانية

منتخب مصر للشباب يتعادل مع المغرب 1-1 وديا استعدادا لكأس العالم

حدث تاريخي مرتقب.. الدوري الإيطالي يقترب من خوض أول مباراة رسمية خارج أوروبا

وزير الخارجية: مصر لن تسمح لإسرائيل باتخاذ أي قرارات غير مسؤولة

الزمالك يضم أبو السعود إمام من سموحة لتدعيم فريق الطائرة


الأرصاد: انخفاض درجات الحرارة بدءا من السبت.. ولا موجات حارة الفترة المقبلة

بدرية طلبة بعد تحويلها للتحقيق: أنا غلطانة وبعتذر للجمهور

الداخلية تضبط التيك توكر أم ملك لخدشها الحياء العام.. فيديو

محمد صلاح.. تركيز وإصرار وتفاؤل فى ليفربول قبل ضربة بداية البريميرليج.. صور

الجامعة العربية تدين تصريحات نتنياهو بشأن إقامة ما أسماه "إسرائيل الكبرى"

رئيس الوزراء: سجلنا أمس رقما قياسيا فى استهلاك الكهرباء بلغ 39500 ميجا وات

تشاجر ابنة ربيع ياسين وخالتها لخلافات أسرية في الشيخ زايد

رئيس الوزراء: نعمل على مشروع قانون لتداول واستثمار الذهب

رئيس الوزراء يعلق على جدل بنود الاتفاقية مع شركة الغاز الإسرائيلية

اليوم السابع ينشر الصورة الأولى من حادث سيارة ليلي علوي بالساحل الشمالي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى