إن كبر ابنك خاويه.. 10 نصائح تقوى علاقتك بأولادك فى مرحلة المراهقة

غالبًا ما يبدو التواصل مع الأبناء فى سن المراهقة وكأنه تحدٍ شاق، لا سيما مع ما تشهده هذه المرحلة من تغيرات نفسية وسلوكية سريعة، لذا نستعرض فى هذا التقرير عشر نصائح مهمة، من موقع "Parents"، تساعدك على التحدث مع ابنك المراهق بطريقة فعالة، تعزز العلاقة بينكما وتشجع على الحوار المفتوح والهادف.

1. اختر البيئة المناسبة

اختيار الوقت والمكان المناسبين للمحادثة يُعد أمرًا جوهريًا، ابحث عن بيئة يشعر فيها ابنك بالراحة والهدوء، سواء كانت فى المنزل، أو أثناء التنزه، أو خلال قيادة السيارة، كما يمكن الاستفادة من الأنشطة المشتركة مثل ممارسة الرياضة أو ألعاب الفيديو كمداخل طبيعية للحوار.

2. تجنب الأسلوب الوعظى

يميل المراهقون إلى النفور من الأسلوب الوعظى المباشر، إذ لا تزال أدمغتهم فى طور النمو، وتكون استجابتهم العاطفية عالية أحيانًا، بدلًا من إلقاء محاضرة، حول الحديث إلى حوار متبادل، واستمع لآرائه ومشاعره، اطرح عليه أسئلة مفتوحة تشجعه على التفكير والتعبير عن نفسه بحرية، خاصة عند مناقشة موضوعات حساسة كالدراسة أو العلاقات.

3. استمع بانتباه

الاستماع الفعال أحد أهم عناصر التواصل، انتبه لكلمات ابنك، ونبرة صوته، ولغة جسده، لا تقاطعه، وكن حاضرًا ذهنيًا بالكامل، يمكنك استخدام تقنيات مثل إعادة صياغة ما قاله أو طرح أسئلة توضيحية لتُظهر اهتمامك وفهمك.

4. اعترف بمشاعره

حتى إن لم تكن تتفهم سبب انزعاجه، فإن مشاعره تبقى حقيقية بالنسبة له، الاعتراف بهذه المشاعر يُظهر تعاطفك ويقوى علاقتكما، تجنب التقليل من مشاعره أو إصدار الأحكام، وبدلاً من ذلك استخدم عبارات مثل: "أتفهم شعورك"، أو "من الطبيعي أن تشعر بذلك".

5. أظهر ثقتك به

الثقة هي حجر الأساس لأي علاقة ناجحة، أظهر لابنك أنك تثق به من خلال منحه بعض المسئوليات، واحترام خصوصيته، ومع مرور الوقت، امنحه مزيدًا من الاستقلالية، وادعمه في اتخاذ قراراته، حتى لو لم توافقه الرأي دائمًا.

6. تحكم فى مشاعرك

من الطبيعى أن تصدر عن المراهقين ردود فعل حادة أو كلمات جارحة، لا تأخذ الأمر على محمل شخصى، حافظ على هدوئك، وخذ وقتًا لتهدئة نفسك إن لزم الأمر، هدوءك يعزز مناخًا إيجابيًا للحوار، ويعلم ابنك كيف يدير انفعالاته.

7. وفر بيئة داعمة وآمنة

احرص على أن يكون بيتك مكانًا يشعر فيه ابنك بالأمان للتعبير عن مشاعره دون خوف من الانتقاد، يمكنك خلق هذا الجو من خلال الحوار المتبادل داخل العائلة، وطرح أسئلة لطيفة ومحفزة مثل: "ما أجمل شيء حدث لك اليوم؟" أو "ما الذي أزعجك مؤخرًا؟"، ساعده على الحديث عن قضايا معق دة كالصورة الذاتية أو العلاقات، وأكد له أنك دائمًا حاضر للاستماع.

8. لا تتحدث فى وقت التوتر

الحوار فى لحظات الغضب قد يزيد التوتر ويؤدى إلى سوء الفهم، انتظر حتى تهدأ الأجواء، ثم عد إلى الموضوع بهدوء، هذا الأسلوب يعلم ابنك مهارات حل النزاعات بطريقة صحية، ويجنبكما الكثير من الخلافات.

9. استخدم أمثلة واقعية

مشاركة تجاربك الشخصية أو أمثلة من الحياة الواقعية تساعد ابنك على فهم وجهة نظرك بشكل أعمق، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تشرح أهمية المثابرة، فاحكِ له عن موقف تجاوزت فيه صعوبة معينة بإصرارك، فذلك يجعل الرسالة أكثر قربًا ومصداقية.

10. امنحه وقتًا للتفكير

لا تتوقع من ابنك استجابة فورية بعد كل نقاش، أحيانًا يحتاج إلى بعض الوقت لاستيعاب ما قيل، يمكنك اقتراح إجراء محادثة لاحقة للاطمئنان على شعوره، والتأكد من فهمه لما دار بينكما. هذا يتيح له التفاعل مع الموضوع بهدوء ونضج أكبر.