عبد الملك بن مروان.. حدود دولة المؤسس الثانى للدولة الأموية

تمر، اليوم، ذكرى مبايعة عبد الملك بن مروان، خليفة للمسلمين، وهو الخليفة الخامس من خلفاء بنى أمية والمؤسس الثانى للدولة الأموية، تولى الخلافة الإسلامية فى 11 أبريل من عام 685 ميلادية الموافق سنة 65 هجرية.
وشهد مروان وابنه عبد الملك وكان فى عمر العاشرة أحداث الفتنة التي أودت بحياة عثمان أواخر سنة 35هـ، وكان لمروان وبعض بنى أمية ممن قربهم عثمان صلة بهذه الأحداث.
وبعد وفاة يزيد بن معاوية سنة 64هـ حتى اضطرب أمر الحكم في الدولة الإسلامية، فمن جهة كان ولي العهد معاوية بن يزيد صغيرا غير مطيق لأعباء الحكم وتكاليفه، وقد روي أنه كان زاهدا في الحكم مقبلا على شأن الآخرة.
وأوشك الأمر أن يستحكم لعبد الله بن الزبير بعد أن رشحته الحجاز وبايعه العراق وخراسان، وأرسلت له مصر الموافقة كذلك، بينما رشحت الشام مروان بن الحكم وحسمت أمرها لصالحه بعد مشاورات طويلة ومعارك دامية، كانت أبرزها وأسخنها موقعة مرج راهط، التي أزاحت ابن الزبير عن الشام، ونصبت مروان حاكما عليها سنة 64هـ.
تسلم عبد الملك بن مروان الخلافة على الشام ومصر وحال الدولة الإسلامية مضطرب غاية الاضطراب؛ فمن جهة كانت أكثر الولايات الإسلامية بيد عبد الله بن الزبير، ومن جهة أخرى كان الخوارج قد استحكموا في إقليمين من أقاليم الدولة الإسلامية: أولهما الأحواز من بلاد فارس، والثاني شرق الجزيرة العربية مما يلي البحرين واليمامة.
توحد العالم الإسلامي تحت راية عبد الملك بن مروان، وبايعته الحجاز ووفدت إليه الوفود والزعماء، يبسطون أيديهم بالبيعة والرضا به خليفة على كل المسلمين.
وبنهاية عام 77 هـ، امتدت دولة عبد الملك بن مروان واتسعت، بدءا من حدود نهر بلخ وجبال سجستان ومشارف الهند شرقا، إلى أواسط بلاد المغرب غربا، ومن بحر قزوين والبحر الأسود شمالا إلى حدود النوبة والسودان جنوبا.
Trending Plus