مفردات البيت في روايات نجيب محفوظ

حسين حمودة
حسين حمودة
بقلم حسين حمودة

فى عالم نجيب محفوظ الروائى، المتنوع والممتد، مجموعة من المفردات لها طابع مكاني وزمني معا، تنتظمها دلالة الوقوع داخل "البيت" أو التعبير عن الصلة بين البيت وبين ماهو خارجه.

"المشربية"، و"النافذة"، و"الشرفة"، و"الدهليز"، و"السلم"، و"السطح.. كلها تنتمى بشكل أو بآخر لمكونات البيت، وأغلبها يرتبط بما يصل البيت بخارجه، أو بما يفتح عالم هذا البيت على حدود متاخمة له قريبة منه.

ـ مفردة المشربية:
المشربية فى روايات محفوظ، إجمالا، جزء من عالم نسائى، في أغلب الأوقات، يشغله بعض الرجال، لوقت استثنائى محدود.
في رواية (بين القصرين) يمكن ملاحظة كيف كانت "أمينة" تنتظر زوجها، "السيد أحمد عبدالجواد" كل ليلة فى المشربية، مترقبة عودته من سهرته. كان هذا واحدا من "واجباتها" المحببة، كما يصورها عالم الرواية، ظلت تلتزمها ما ظل زوجها قادرا على السهر خارج البيت.. لم يتوقف هذا الالتزام إلا بانقضاء زمن سهرات "السيد" وخروجه. وسوف تتذكر أمينة، في رواية (السكرية)، التي تمثل الجزء الثالث من "الثلاثية"، وترتبط بزمن متأخر فيها، ذلك الواجب المحبب الذى لم يعد قائما، كجزء من تذكّرها ذاك العهد الجميل البائد، أيام كان الزوج حاضرا، والصحة موفورة، وحدود العالم ضيقة ولكن لا حد للإحساس برحابتها: "المشربية كانت آخر حدود دنياى حيث أنتظر سيدى آخر الليل"ـ كما تقول، بعبارتها.
\
بجانب وظائفها المتعارفة فى تكوين البيت الإسلامى، من مثل جلب التهوية وترشيح الضوء، والحفاظ على خصوصية "حريم" البيت، تستخدم المشربية فى بعض روايات محفوظ وسيلة للنساء والفتيات، ملازمات البيوت، للإطلال على العالم الخارجى، يرين منها هذا العالم ولا يراهن. وخلال هذه الوسيلة يمكن للنساء وبناتهن أن يمارسن ما حرمن منه؛ التطلع إلى الرجال، أزواجا أو آباء أو إخوة أو أبناء، أو أغرابا يمثلون أزواجا مرتقبين، ويتحقق هذا التطلع بحرية كاملة، غير ممكنة التحقق بدون المشربية. بعد تناول طعام الإفطار، مثلا، تذهب "الأسرة النسائية"، الأم وبنتاها، ليشاهدن ـ فيما يشاهدن ـ "رجال الأسرة" الذين خرجوا من البيت للتو: "بادرت الأم والفتاتان ووقفن وراء شباكها المطل على النحاسين ليرين من ثقوبه رجال الأسرة فى الطريق" (رواية "بين القصرين). ومن المشربية، أيضا، تطل البنت "باهتمام ولهفة"، حريصة على ألا يلمح ظلالها أحد من خارج البيت، وعلى ألا يشاهدها أحد من داخله ("بين القصرين")، إذ تنظر لشاب تأمل أن يصبح زوجا لها، ويتنامى إحساسها به عبر تكرار وقوفها بالمشربية، فيما يشبه اقترانا مكانيا وزمنيا يوميا ثابتا: "فى نفس الساعة من اليوم التالى ـ والأيام التالية ـ راحت تقف وراء الخصاص.. إلخ" (رواية "بين القصرين"). خلال المشربية، كذلك، تتم، بتأن، "معاينة" العريس الذي أتى لزيارة البيت ولم تتح رؤيته إلا "خطفا": "ارتاحت صدرية إلى منظره ... كما تراءى لها من وراء خصاص المشربية، وزفت إليه" (رواية "حديث الصباح والمساء").

المشربية التى تشرف على العالم الخارجى، المنتمى إلى "المدينة الشرقية"، التي يمثلها حي الحسين أو الجمالية، حيث التعارف والترابط، والطرقات الضيقة المزدحمة التى لا تتوقف الحركة فيها .. تبدو، هذه المشربية، وسيلة لدرأ إحساس بعض النساء بالوحشة التى قد يشعرن بها أثناء وجودهن وحيدات داخل البيت، كما قد تهدئ المشربية من روعهن إذ يستيقظن بالليل فزعات خائفات، تغيثهن كما تغيثهن قراءة الفاتحة، حين يمتد بصرهن "الزائغ من ثقوبها إلى أنوار العربات والمقاهى" (رواية "بين القصرين")، كذلك يمكن للمشربية أن تشبع شيئا من توق بعض النساء إلى التواصل الإنسانى، غير المتحقق وغير الممكن، مع ذلك العالم خارج البيت. فى هذا السياق تأتنس أمينة بالقهوة التى تقع أسفل بيتها وتلوح امتدادا لمشربيتها: "كأن المشربية ركن من القهوة هى جليسته" (رواية "قصر الشوق). إضافة إلى ذلك، تغدو المشربية للنساء وسيلة للانخراط فى بعض الأحداث خارج بيوتهن. ثورة 1919، مثلا، كانت مشهودة لبعض النساء: "شاهدت [راضية] ثورة 1919 من مشربية بيتها العتيق" (رواية "حديث الصباح والمساء").. وهذه الثورة التى "جرفت الآباء والأبناء" فى الشوارع والميادين، "اقتحمت قلوب النساء وراء المشربيات"ـ بعبارة الراوي.

*
بوجه عام، النساء فى كل الأوقات، والرجال فى وقت بعينه، هن وهم امتلاء زمن المشربية، الذى يصل الشخصية المفردة، داخل البيت، بالعالم الرحب خارجه. ويمكن ملاحظة أن المشربية قد عبّرت في رواية ""الثلاثية"، وقت مرض السيد أحمد عبد الجواد، عن انقلاب الأدوار بين الرجال والنساء؛ إذ أصبح السيد قعيد البيت، وجليس المشربية، بينما تحررت زوجته أمينة وأصبح بمقدورها التحرك خارج البيت، وزيارة المزارات المتنوعة بالمدينة.


ـ مفردة النافذة:
تعبير أكثر تحررا فى تجسيد الصلة بين البيت وخارجه، الفرد والآخرين. أوقات الإطلال منها، فى أغلب روايات نجيب محفوظ، تمثل (للرجال وللنساء على حد سواء) إمكانا للوعى بما يدور خارج البيت، وجسرا للتفاعل مع وقائع شتى.. كما تلوح النافذة، فى دور أكثر بروزا لها، وسيلة للالتقاء، للتعارف وللاتصال وللمواعدة، بين النساء (أو الفتيات) والرجال (أو الفتيان).

فى رواية (زقاق المدق) تتصل "حميدة" بـ"فرج إبراهيم" خلال النافذة، وفى رواية (خان الخليلى) تقترن النافذة بميعاد "يتجدد كل أصيل" خلالها يتجدد يتنامى الإحساس بالحب للنظر وتنمية الإحساس بالحب، وفى (السكرية) نجد تنويعا آخر على الدور نفسه ، وفى رواية (أولاد حارتنا) نلاحظ دور النافذة فى تنامى العلاقة بين "عرفة" و"عواطف"، كما نجد معنى قريبا فى (قصر الشوق) (رؤية "كمال"، من طرف واحد، لـ"عايدة" وتعلقه بها).


ـ مفردة الشرفة:
يلوح دور الشرفة فى رواية (السراب)، حيث تنعقد خلالها الصلة بين "كامل رؤبة لاظ" و"عنايات"، امتدادا لدور النافذة فى روايات نجيب محفوظ؛ هى مثلها وسيلة للمواعدة واللقاء. لكن الشرفة فى روايات أخرى لمحفوظ تبدو مقترنة بأزمنة أكثر تنوعا.

في قطاع المدينة الشرقية، ومن ثم فى الروايات التى انطلقت منه، حيث البيوت متقاربة، تمثل الشرفة جزءا من عالم متلاصق متلاحم، كأنما بنى هكذا ليناوئ وطأة النهار المثقلة، خصوصا بالصيف، بالحرارة والضوء الباهر. في رواية (خان الخليلى)، مثلا، يشير الراوى إلى الحى القديم الذى يتراءى "فى مكان لا تشرق عليه الشمس، وذلك أن سماءه فى نواحى [كذا] كثيرة منها محجوبة بشرفات توصل ما بين العمارات". وفى سياق آخر، فى الحى نفسه، تلوح الشرفة، وقت النهار، مكانا لنشاط بعض النساء، إذ يسعين فى هذه الشرفات "يجمعن الغسيل أو يملأن القلل" بعبارة الراوي.

لكن للشرفة، وقت العصر حين تخف حرارة النهار، دورا آخر؛ إذ تتخذ مكانا للجلوس والتروّح.. وهذا الدور ملحوظ فى أماكن روائية تنتمى مرجعيا إلى قطاعات إلى "المدينة الحديثة". فى رواية (القاهرة الجديدة)، مثلا، فى الشقة الكائنة فى حى "ينعدم فيه الفضول"، التى انتقل "محجوب" و"إحسان" للعيش فيها، يشير الراوى إلى جلوسهما وقت العصر "فى الشرفة يشربان القهوة". وفى رواية (بداية ونهاية)، أيضا، بعد انتقال الأسرة للعيش فى حى "مصر الجديدة"، تجمع الأسرة "جلسة فى الشرفة المطلة على الطريق فى أوقات العصارى" ، كذلك فى "الثلاثية" كانت عايدة تجلس فى شرفة البيت، ـبحى العباسية، "كل أصيل".


ـ مفردة الدهليز:
مقترنا بالظلام وبوقت قصير هو وقت اجتياز، حاضرا بغيره، منتفى الوجود بحد ذاته، مستمدا مثوله من كونه معبرا، أو صلة بين مكانين.. يلوح الدهليز فى بعض روايات محفوظ، جسرا بين عالمين مختلفين غالبا، متناقضين أحيانا.

فى رواية (الحرافيش) ينفتح الدهليز المظلم، إذ يتقدم فيه "سليمان الناجى" مسلما قياده إلى العجوز "عيوشة"، على عالم من المتعة الخالصة، حيث تنتظره فى مخدعها امرأة جميلة راغبة. لكن للدهليز اتجاهين وليس اتجاها واحدا، هكذا يجد سليمان نفسه، مرة أخرى، يجتاز الدهليز ذاته، ولكن إلى وجهة مختلفة. هو الدهليز ذاته، لكن شيئا ما قد انطفأ أو خمد وجعل ظلام الدهليز يتسرب إلى "حنايا نفسه"، وقد "أخلفت النار رمادا خانقا" ـ بعبارة الراوي.

قد يجاوز الدهليز كونه مَعْبرا بين مكانين وزمنين يصل بين كل منهما؛ إذ يقترن بحدث استثنائى يتأبى على النسيان. هكذا يتجسد الدهليز فى رواية (أولاد حارتنا)، بعدما شهد الانتصار المدوى لـ"جبل" على أعدائه، وبعدما أضفى عليه الكثيرون مسحة مباركة (يتحدث "عم شافعى" لـ"رفاعة" عن الدهليز: "الدهليز المبارك الذى أغرق فيه جبل أعداءنا" ، ثم يردد رفاعة فى سياق آخر: "ليت الدهليز بقى لنا، إنه الدهليز مبارك").


ـ مفردة السلم:
واصلا، بدوره، بين مكانين، متجسدا خلال وقت اجتيازٍ لا وقت إقامة، أى عبر فعل انتقال "من/إلى" لا وقت مكوث "فى/على"...يلوح السلم فى بعض روايات محفوظ، فى أغلب الحالات، تعبيرا عن رغبة فى ارتقاء ما لبلوغ مطمح لم يتحقق بعد، ولن يتحقق أبدا. هكذا يشار إلى السلم (وامتداده "السلاملك")، بموازاة حركة شخصيات تسعى إلى علاقة عاطفية لن يكتب لها النجاح. ويمكن ملاحظة ارتباك "كامل رؤبة لاظ"، في رواية (السراب)، إذ يصعد السلم إلى شقة زوجته المرتقبة (وسينتهى زواجهما إلى فشل)، ويمكن أن نلحظ إشارات أخرى تمضى فى الاتجاه نفسه، وإن خلا صعود السلالم فيها من ارتباك: صعود "حسنين"، (في رواية "بداية ونهاية")، سلاملك فيللا "أحمد بك يسرى"، متطلعا إلى الانتماء لعالم أهل هذه الفيللا .. (وسوف ينتهى أيضا إلى فشل)، وصعود عيسى الدباغ، في (رواية "السمان والخريف") "السلم المرمرى العريض"، فى فيللا "على بك" (وقد انتهت خطوبته و"سلوى" ـ التى لم تخل من تطلع ـ إلى إخفاق أيضا).


ـ مفردة البدروم:
تزولا إلى أسفل البيت، إلى ما تحت أرضه، وتعبيرا عن الموضع الأدنى فى السلم الاجتماعى، يعبر البدروم فى روايات محفوظ عن معنى نقطة البدء، اجتماعيا، من وضع أصل، ينتفى معه كل امتياز ممنوح من الآخرين، أو مكتسَب بالوراثة، أو منتزَع بالقوة. ونلاحظ هذا المعنى واضحا في رواية (الحرافيش) بوجه خاص، حيث يتخذ البدروم مؤشرا على وضع الشخصيات فى السلم الاجتماعى بالحارة، وحيث تعتمده الرواية معيارا حاسما لاختبار انتماء أو عدم انتماء الفتوة إلى عالم الحرافيش الفقراء. سوف نجد فى الرواية أن "عاشور الناجى" كان يعيش فى بدروم وينتمى إليه ، ثم كان انتقاله منه، بعد انقضاء الوباء، حيث يقسم يومه بين البدروم وبين دار البنان الفخمة الخالية (وقد سيق بسبب ذلك إلى السجن مدفوعا بعدالة زائفة)، لكنه عاد فى النهاية إلى البدروم مرة أخرى. الرحيل عن البدروم، هنا، تعبير عن توتر بين الانتماء إلى عالم الحرافيش وعالم الأعيان، وهذا جزء أساسى من الطرح الذى تنهض عليه هذه الرواية. وقريبا من هذه الوجهة ما نلاحظه فى رواية (حضرة المحترم) التى تصور، فى مشهدين متتاليين، الحركة بين مكانين نقيضين: حجرة المدير العام (التى غدا الانتقال إليها حلما بزمن وبمكان مأمولين) وبدروم الوزارة، حيث يعمل "عثمان بيومى" الذي راوده هذا الحلم .


ـ مفردة السطح:
فى أوقات متعددة، من النهار غالبا، يمثل السطح فى بعض روايات نجيب محفوظ طرفا في تجربة تتصل بالحب، أو بالغرام، أو بالجنس السري، أو بالتحرر.

فى رواية (بداية ونهاية) يمثل السطح، وقت الغروب، ملتقى لـ"حسنين" و"بهية". يحرص الراوى على أن يصل اللقاءات بينهما، فى هذا المكان، بزمن أو بتوقيت محدد؛ حين "تلقى [الشمس] أشعة الوداع"، أو "حين تلوح "الشمس الغاربة". ونلاحظ هذا التزامن نفسه، وهذا الاستخدام نفسه للسطح، فى رواية (قصر الشوق)، مع "ياسين" و"مريم" بعد طلاقها، كما نجد الاستخدام نفسه أيضا في روايات: (السكرية)، و(حضرة المحترم)، و(حكايات حارتنا).

فى غير وقت الغروب، يمنح السطح لبعض النساء إحساسا بالتحرر غير المتاح داخل البيت. هذا ماثل فى "الثلاثية"، مع أمينة التى عاشت "ربع قرن من الزمان ... وهى حبيسة ... البيت لا تفارقه"، مما جعل لديها "ساعة السطح حافلة بالحب والسرور"، وجعل السطح "دنياها الجميلة المحبوبة" ـ بعبارات الراوي. وقريبا من هذا المعنى يغدو السطح لـ"نوال" فى رواية (خان الخليلى): "نزهتها بعد أن تعذر عليها مشاركة البنات لعبهن فى الطرقات" ، ويمكن أن نلاحظ امتدادا للمعنى نفسه فى رواية (حكايات حارتنا).

***

تتردد هذه المفردات، المرتبطة بالبيت، فى روايات نجيب محفوظ، على تنوع عوالمها وعلى امتداد زمن إبداعها واختلاف تواريخ صدورها، وتلوح كأنها تمثل، فيما تمثل، جزءا من "لغة" قارة فى عالم محفوظ الروائى، وإن اختلف تجسيدها (بهذه الدرجة من الاختلاف أو تلك) من رواية لأخرى، ومن مرحلة لأخرى، عبر روايات نجيب محفوظ وعبر مراحل كتابته.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مشوار الإسماعيلى والطلائع فى كأس عاصمة مصر قبل لقاء الليلة

العثور على جثمان شاب غرق على مسافة كيلو داخل قرية سياحية

النيابة تستمع لأقوال أحفاد نوال الدجوى فى واقعة سرقة الذهب والدولارات

إيلى كوهين.. من الإسكندرية إلى دمشق.. الجاسوس الذى اخترق الدولة السورية

الأهلى يستقر على تواجد عمرو السولية فى قائمة كأس العالم للأندية


جلسة بين الأهلي وفاركو لحسم التعاقد مع ياسين مرعي وعمرو ناصر

إيلي كوهين.. ماذا تعرف عن أشهر جواسيس إسرائيل فى الستينيات

سيارة بنتايج تكشف حقيقة الرحيل عن الزمالك

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

ذكرى رحيل سمير غانم.. ما لا تعرفه عن نصيحة عادل إمام التى لم ينفذها


تطورات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا نوال الدجوى

بعد انهياره جزئيا.. إنشاء كوبرى جديد بمركز أبو المطامير بالبحيرة

البرلمان الأوروبى يتفق على منح الحكومة المصرية 4 مليارات يورو

نهاية الرحلة.. الأهلي يوجه الشكر إلى علي معلول نهاية الموسم

الثانوية العامة 2025.. الامتحانات تعقد ورقيا واستبعاد أى وسيلة إلكترونية

موعد مباراة الأهلي أمام فاركو فى الدوري المصري والقناة الناقلة

بوتين: مستعدون للتعاون مع أوكرانيا للتوصل إلى اتفاقية سلام

القناة الناقلة لمباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر 2025

لقطات جديدة من بروفات مسرحية "الملك وأنا" قبل عرضها فى عيد الأضحى

"تيك توكر" شهيرة تتهم صانع محتوى بالاعتداء عليها فى الطالبية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى