نابليون يتنازل عن عرشه.. هل طلب بونابرت اللجوء السياسى من بريطانيا؟

تمر، اليوم، ذكرى تنازل الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت عن العرش للمرة الأولى، وذلك على خلفية انهيار اتفاقية "تليست" التى تم توقيهعا عام 1807، وما تبعه تزايد حدة الخلافات بين نابليون بونابرت والقيصر الروسي ألكسندر الأول، مما دفع الأول لشن حملة عسكرية ضخمة ضد الإمرابطورية الروسية بصحبة مئات الآلاف من الجنود نحو موسكو، ليعود بعدها خاسرًا برفقة عشرات الآلاف فقط.
لكن بعد هروبه من منفاه الأول عاد نابليون بونابرت إلى الحكم واستعاد عرشه مجددا لفترة لم تتجاوز المائة يوم، إذ عاد للمنفى مرة أخرى بجزيرة سانت هيلينا بالمحيط الأطلسي، لكن الغريب أن نابليون وبعد فشله في الحفاظ على حكمه للمرة الثانية، تقدم بطلب غريب إلى المملكة البريطانية التي كانت سببا في الأساس لخروجه من الحكم.
الجنرال الفرنسي نابليون، كان أمام خيار وحيد وهو قبول ترك الحكم وتسليم نفسه للبريطانيين، وهنا تقدم بطلب الحصول على اللجوء السياسي، وذلك خوفا من أن يقع بقبضة قوات الملك لويس الثامن عشر أو البروسيين أو النمساويين.
ومع انقطاع السبل، قبل نابليون بونابرت بعرض ميتلاند وراسل في الآن ذاته ولي العهد البريطاني جورج الرابع، أملا في الحصول على اللجوء، وبرسالته شبّه نابليون نفسه بالجنرال والخبير العسكري الأثيني ثيميستوكليس، مؤكدا حالة الانقسام التى تعيشها بلاده، تزامنا مع نهاية أنشطته السياسية، ومطالبا بالحصول على الحماية، حلّ نابليون بونابرت على متن السفينة الحربية البريطانية بيليروفون وخاطب الحاضرين، عقب خلعه لقبّعته، مؤكدا وضع نفسه تحت حماية القانون وولي العهد البريطاني.
وسط خيبة أمل فرنسية، أمر البريطانيون مطلع أغسطس من نفس العام، بنقل نابليون بونابرت، رفقة عدد من خدمه ومساعديه، نحو جزيرة سانت هيلينا بعرض المحيط الهادئ لتتحطم بذلك آمال الإمبراطور الفرنسي السابق بالبقاء ببريطانيا أو بلوغ الأراضي الأمريكية.
Trending Plus