"نجوم التريند و الأرقام الإفتراضية"

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

في أثناء و بعد انقضاء موسم رمضان الدرامي بما له و ما عليه و بروز عدد من الأعمال التي جذبت قطاعات كبيرة من المشاهدين ، خرج  نجوم و نجمات المسلسلات يتبارون فيما بينهم بتصدر التريند علي مواقع التواصل المختلفة ، فكل منهم يعلن يوماً تلو الآخر أن عمله هو الأول و بفارق علي منصات التواصل و محركات البحث.

و لكن: الغريب في الأمر أن تلك التصريحات عن الصدارة في كل شي و كل مكان ، كانت علي لسان أكثر من نجم و بنفس التوقيت ، مما أثار حالات مفتعلة من الجدل بين مريدي هذا و محبي ذاك ، لتصل في يعض الأحيان إلي معركة الكترونية تحمل كثيراً من المفارقات و التطاولات .
فقد بات التظاهر و التفاخر  هو الهدف المنشود حتي و إن كان وهماً  علي وهم  بداخل عالم  كبير  من الوهم  مسمي بالتواصل الإجتماعي قد اختلط به الحابل بالنابل و الخبيث بالطيب و الكذب بالصدق !.

و تحولت معايير الكفاءة و مقومات النجاح  لدي الغالبية العظمي من المصريين و علي رأسهم بالطبع طبقة المشاهير أو أنصاف المشاهير  بأي مجال ، لمجرد نسب مشاهدة عالية و تريندات علي مواقع التواصل المختلفة !

إذ أصبح  تصنيف الفنان أو المطرب أو الإعلامي و موقعه علي خريطة النجومية و تحديد أجره  و فرص ترشيحه و فرضه علي جمهور المشاهدين المقهورين بناءً علي  منزلته الرقمية من حيث التريند و التدوال علي تويتر او جوجل او يوتيوب !

وبكل أسف :
فقد أدرك و تعلم  و تدرب الكثيرون علي إتقان اللعبة الإفتراضية بوسائل متعددة  منها :
*شراء عدد ضخم من المتابعين بمبالغ مالية كبيرة ، تسخير عدد من اللجان الإلكترونية التي تمنحه رقماً قياسياً  بالبحث و المشاهدة ، و إطلاق المسابقات و المكاسب المادية للفايزين ،
تعمد الإثارة و الإستفزاز  بتصريحات صادمة أو ملابس غريبة أو ترويج للإشاعات ، و لا مانع لدي البعض من البحث عن الفضائح  لاكتساب أكبر عدد من اللاهثين خلف هذه النوعية المثيرة من الأخبار للحصول ببساطة علي التريند المرجو !.
فمن أسعده حظه و استطاع أن يتقن اللعبة جيداً و يجد مفاتيح أبوابها ، فقد انفتحت له أبواب الشهرة و النجومية علي مصرعيها دون جهد أو شقا و نحت بالصخر  كما فعل غيره ممن يمتلكون مقومات النجاح بحق و يجاهدون سنوات طويلة من أجل الحصول علي الفرصة التي تتجلي بها مواهبهم و تخرج للنور  عن جدارة و استحقاق ، إذ يفاجأ هذا الذي يستحق بمن لا يستحق قد سبقه بمسافات طويلة و بضغطة زر أصبح من المشاهير ،  ثم سرعان ما تتهافت عليه جهات العمل و الإنتاج المختلفة و التي لم يعد من شروطها الأساسية وفقاً لتطورات الزمن الموهبة أو الجدارة، و لا عزاء لمعايير الكفاءة التي كانت.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تذكرتى تعلن فتح باب الحجز لمباراة مصر و نيجيريا الودية

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو


بيراميدز يتقدم بعرض لبتروجت لشراء حامد حمدان فى انتقالات يناير

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية


جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى