ويندوز 11 يختبر تصميمًا جديدًا لقائمة "ابدأ": ماذا يقدم للمستخدمين؟

تعمل مايكروسوفت حاليًا على اختبار تصميم مُحدث لقائمة "ابدأ" في نظام ويندوز 11، يهدف إلى توفير تجربة استخدام أكثر تخصيصًا وسلاسة، وكشف مسرب يدعى phantomofearth عبر منصة "Bluesky" الاجتماعية عن تسريب يُظهر الواجهة الجديدة، التي ظهرت ضمن إصدارات ويندوز 11 الحالية، اللافت أن التحديث تم توفيره أيضًا لإصدار 23H2، ما يشير إلى احتمالية طرحه على نطاق أوسع قريبًا، إذ يُجرى الآن اختباره داخليًا ضمن الإصدارات التجريبية 24H2.

وتظهر اللقطات المسربة أن التصميم الجديد يوحد مكونات القائمة في صفحة واحدة قابلة للتمرير، حيث بات بإمكان المستخدمين التنقل بسهولة دون الحاجة للانتقال بين عروض مختلفة، فقائمة "جميع التطبيقات" تظهر مباشرة أسفل قسم "المقترحات"، ما يسهم في تجربة أكثر انسيابية.

أحد أبرز التغييرات التي طال انتظارها هو إمكانية تعطيل قسم "المقترحات"، وهو ما طالب به كثير من المستخدمين الذين وجدوا التصميم السابق مزدحمًا، كذلك تعطيل هذا القسم يتيح لهم التركيز فقط على التطبيقات المثبتة والمثبتة يدويًا Pinned apps.

كما أصبح بالإمكان توسيع قسم التطبيقات المثبتة، الذي كان مقتصرًا على صفّين فقط في التصميم السابق، ليتناسب مع احتياجات كل مستخدم، إضافة إلى ذلك باتت القائمة تدعم حتى 8 تطبيقات في كل صف، مقارنةً بثلاثة صفوف فقط سابقًا.

التصميم الجديد ليس أكثر تنظيمًا فحسب، بل يبدو أيضًا أكثر جاذبية بصريًا، كما يمكن الآن استعراض التطبيقات في قسم "جميع التطبيقات" إما في شكل قائمة عادية أو مصنّفة حسب الفئة، وهو ما يسهل عملية التصفح، خاصةً لمن لديهم عدد كبير من التطبيقات المثبّتة.

هذا التحديث موجه بشكل خاص لمستخدمي ويندوز 10 الذين واجهوا صعوبة في التكيّف مع التصميم الافتراضي لقائمة "ابدأ" في ويندوز 11، وتسعى مايكروسوفت من خلاله إلى تقديم مزيد من المرونة والتحكم بما يتماشى مع توقعات واحتياجات المستخدمين.

ورغم أن مايكروسوفت لم تعلن رسميًا عن موعد طرح هذا التحديث، فإن ظهوره في قناتي المطورين Dev والبيتا Beta يعكس بدء مرحلة اختبار أوسع، ومن المتوقع أن يصل التصميم الجديد إلى النسخ المستقرة خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة، كجزء من تحديثات ويندوز المستقبلية.

ويؤكد هذا التحديث التزام مايكروسوفت المستمر بتحسين تجربة ويندوز 11 استنادًا إلى ملاحظات المستخدمين، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز الكفاءة وسهولة الوصول والتخصيص.