العثور على أسلحة صيد يبلغ عمرها 6500 عام فى كهف بولاية تكساس

اكتشف علماء الآثار فى تكساس مخبأ لأسلحة الصيد القديمة، بما فى ذلك بقايا السهام السامة، وهو أحد أقدم مجموعات أسلحة الصيد التى تم العثور عليها على الإطلاق فى أمريكا الشمالية، وفقا لما نشره موقع livescience.

يعود تاريخ هذه الأسلحة إلى حوالي 6500 عام، وقد عُثر عليها فى كهف على مدار سنوات من التنقيب، ويبدو أنها تُشكل نظامًا من الأجزاء القابلة للتبديل لقاذف الرمح (الأتلاتل).

وقال برايون شرودر عالم الآثار ومدير مركز دراسات بيج بيند (CBBS) بجامعة سول روس فى تكساس: "عثرنا على القطع الأولى عام 2020، ثم عثرنا على قطع أخرى كل عام، مشيرا إلى أن الفريق عثر على أحدث سلاح فى الصيف الماضى، ويعتزم الباحثون العودة إلى الموقع هذا العام".

وتأتى هذه الاكتشافات من ملجأ سان استيبان الصخري النائي في منطقة بيج بيند بجوار نهر ريو غراندي والحدود مع المكسيك، حيث أجرى علماء الآثار من مركز أبحاث الآثار في كانساس وجامعة كانساس أعمال تنقيب، وقد عثروا الآن على أدلة على نشاط بشرى فى الموقع يعود تاريخه إلى 13000 عام أو أكثر.

ومع ذلك، كانت جميع الأسلحة مكسورة، مما دفع علماء الآثار إلى الاشتباه فى أن شخصًا واحدًا أو مجموعة صغيرة ربما استخدمت الكهف لفرز وإصلاح أسلحة الصيد القديمة الخاصة بهم منذ حوالى 6500 عام، وفقًا لما قاله شرودر.

وبالإضافة إلى مخبأ الأسلحة، عثر علماء الآثار الذين يقومون بالتنقيب فى الكهف أيضًا على مدفأة قديمة أو "موقد"، وجلد مطوى لظبى أمريكى ( Antilocapra americana ) - وهو حيوان يشبه الظباء موطنه أمريكا الشمالية.

وقال شرودر إن العديد من شظايا العظام التي عثر عليها في الموقع تشير إلى أن الظباء كانت من بين الحيوانات المفترسة الرئيسية للصيادين في عصور ما قبل التاريخ الذين احتلوا ملجأ الصخور.

ويقوم علماء الآثار الآن بفحص شظايا عظام أخرى من الكهف لتحديد أنواع الحيوانات الإضافية التي كان الناس القدماء هناك يصطادونها، وربما كيف كانوا يذبحون الحيوانات للحصول على الغذاء.