جرائم حرب.. جارديان: قائد معروف بازدراء حياة الفلسطينيين وراء مقتل المسعفين بغزة

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جنودًا من لواء جولاني، أحد ألوية المشاة الخمسة التابعة له، أطلقوا النار على قافلتين من سيارات الإسعاف في رفح في 23 مارس، وحفروا مقبرة جماعية لتغطية جثث الشهداء قبل أن يتمكن فريق الأمم المتحدة من انتشالها بعد ستة أيام.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن وحدة جيش الاحتلال التى ارتكبت هذه الجرائم كانت تحت قيادة العميد يهودا فاخ، المعروف بازدراء حياة الفلسطينيين وسوء السمعة الأخلاقية.

ونفى الجيش مزاعم شاهدين استخرجا الجثث، ونتائج تشريح الجثث التي نُشرت مؤخرًا، والتي أظهرت أن العديد من الشهداء مصابون بطلقات نارية من مسافة قريبة في الرأس والصدر، وأنهم عُثر عليهم مقيدين بأيديهم أو أرجلهم.

وصرح مصدر استخباراتي عسكري رفيع المستوى، مطلع على عمليات الانتشار الأخيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب غزة، لصحيفة الجارديان البريطانية أن عناصر ميدانية من الوحدة 504، وهي وحدة استخبارات عسكرية معروفة بقسوتها وتهورها، بما في ذلك التعذيب، كانوا حاضرين أثناء الهجوم. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على ما إذا كانت الوحدة 504 متورطة.

وخلال هجوم رفح، كانت قوات جولاني تحت قيادة اللواء الاحتياطي المدرع الرابع عشر. اللواء الرابع عشر جزء من فرقة يقودها العميد يهودا فاخ، الذي يقول ضباط سابقون إنه عيّن "منطقة قتل" غير رسمية في أماكن أخرى من القطاع، مما أدى إلى عمليات قتل تعسفية للمدنيين الفلسطينيين. كما زعم الجنود أن "افتقار فاخ للانضباط العملياتي" عرّض حياة الجنود للخطر.

كما أخبر فاخ الجنود أنه "لا يوجد أبرياء في غزة"، وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وفي مقطع فيديو لجنود لواء جولاني أثناء تلقيهم إيجازًا قبل إعادة انتشارهم في غزة في وقت سابق من هذا الشهر، بثته القناة 14 الإسرائيلية، بدا قائد كتيبة مؤيدًا لسياسة إطلاق النار المفتوح، قائلاً للجنود: "أي شخص تواجهونه هناك هو عدو. إذا حددتم أي شخص، فستقضون عليه".

وسبق لجنود لواء جولاني أن اتُهموا بارتكاب جرائم حرب في الصراع، بما في ذلك قتل مدنيين، ومعاملة مهينة للجثث، وتدمير غير مبرر للبنية التحتية المدنية، والتحريض على الإبادة الجماعية.