رواية القارب الصغير في القائمة القصيرة للبوكر.. عن ماذا تدور؟

رواية القارب الصغير
رواية القارب الصغير
كتب محمد فؤاد

وصلت رواية القارب الصغير من تأليف فينسنت ديلكروا وترجمة هيلين ستيفنسون إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر الدولية 2025، والتي تم الإعلان عنها وتضم ستة روايات هم الأكثر تأثيرًا في العالم للروايات المترجمة، وفى ضوء ذلك نستعرض لكم عن ماذا تدور أحداث الرواية.

حسب ما جاء على موقع جائزة البوكر الرسمي: في نوفمبر عام 2021 انقلب قارب مطاطي يحمل مهاجرين من فرنسا إلى المملكة المتحدة في القناة الإنجليزية، مما أسفر عن مقتل 27 شخصًا كانوا على متنه، كيف حدث هذا ولماذا؟

رغم تلقّيها العديد من نداءات الاستغاثة، أبلغت السلطات الفرنسية المهاجرين خطأً أنهم في المياه البريطانية، واضطروا إلى الاتصال بالسلطات البريطانية طلبًا للمساعدة، وبحلول وصول سفن الإنقاذ إلى موقع الحادث، كان جميع المهاجرين قد لقوا حتفهم باستثناء اثنين.

راوية رواية ديلكروا الخيالية للأحداث هي المرأة التي تلقت المكالمات، مُتهمة بالتقصير في واجبها، ترفض أن تُحمّل مسؤولية هذه الكارثة أكثر من غيرها، لماذا تُحمّل مسؤولية أكبر من البحر، من الحرب، من الأزمات التي كانت وراء هذه المآسي؟ 

القارب الصغير
القارب الصغير

قصة صادمة وأخلاقية من عصرنا، تذكرنا رواية "القارب الصغير" بقوة الخيال في تسليط الضوء على جرائمنا الأكثر ظلمة.

ويقول مؤلف الرواية: يستند الكتاب إلى حادثة حقيقية وقعت في نوفمبر 2021، عندما غرق قارب صغير في القناة الإنجليزية وعلى متنه 29 مهاجرًاـ ورغم نداءات الاستغاثة العديدة طوال الليل تقريبًا، لم ترسل البحرية الفرنسية أي مساعدة، مع أنها تلقت النداءات بوضوح، بل ووعدت بإنقاذ الركابـ لقي 27 شخصًا حتفهم، بينهم امرأتان وطفل. وفي أعقاب هذه الكارثة، وُجهت اتهامات لسبعة عسكريين من مركز عمليات المسح والإنقاذ بالتقصير في مساعدة الأشخاص المعرضين للخطر. 

في بداية التحقيقات، نُشرت تسجيلات صوتية لاتصالات بين المهاجرين والمسؤولة الشابة في المركز. محتواها مُريع. لا تُظهر المسؤولة أي تعاطف، وتُطلق نكاتًا مُريعة، وتكذب، وتُعبّر في النهاية عن انزعاجها البسيط، مُجيبةً بفظاظة وسخرية على نداءات الغرقى اليائسة، كانت هذه نقطة البداية الحقيقية لروايتي، وهي قصة خيالية تُحاول تخيّل كيف يُمكن لشخصٍ لا يحمل في داخله شرًا، أي شخص عادي، أن يتصرف ويتحدث بهذه الطريقة اللاإنسانية، وأن يُصبح مثالًا صارخًا على ما يُسمى "تفاهة الشر"، كما وصفتها حنة أرندت.

لكن الهدف لم يكن صياغة حكم أخلاقي، ولا مجرد التعبير عن سخطٍ صريحٍ ومباشر. بل على العكس، كان الهدف تعليق كل حكم أخلاقي، ومحاولة اختراق وعيٍ قد ينتمي لأي شخص، من خلال كتابة شخصية خيالية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى