مصر تواصل حربها ضد الإرهاب.. جهود نوعية لتحصين المجتمع من التيارات المتشددة

في إطار التزام الدولة بمواجهة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، واصلت حكومة الدكتور مصطفي مدبولي الجهود خلال الربع الأول من العام المالي 2024/2025 لرصد وتتبع مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية والعمل على كشفها وتوجيه ضربات استباقية تستهدف شلّ قدرتها على التحرك والتأثير.

ولم تقتصر الجهود على الجانب الأمني، بل امتدت لتشمل محورًا فكريًا وتوعويًا، إيمانًا بأن مواجهة الإرهاب تبدأ من تحصين الوعي وبناء الإنسان، حيث نظمت وزارة الأوقاف عددًا من القوافل الدعوية الأسبوعية التي جاب خلالها الأئمة المعينون مختلف المديريات الإقليمية، بهدف نشر الفكر الوسطي ومواجهة مظاهر التطرف.

و شهد الربع الأول تنفيذ 29 قافلة دعوية مشتركة بالتعاون مع الأزهر الشريف، و13 قافلة أخرى بالتنسيق بين الأزهر ودار الإفتاء المصرية، وذلك في إطار تكامل الجهود المؤسسية لتجديد الخطاب الديني ونشر مفاهيم الإسلام الصحيحة التي تقوم على التسامح والاعتدال.

وتأتي هذه التحركات المتعددة ضمن استراتيجية وطنية شاملة ترتكز على تكامل الأبعاد الأمنية والفكرية والاجتماعية لمواجهة الإرهاب، وصون المجتمع من مخاطره، وتحقيق الأمن والاستقرار.

جاء ذلك في أول تقرير متابعة ربع سنوي عن أداء الحكومة خلال عام 2024/2025، وهو العام الأول من تنفيذ برنامج عمل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي (2024-2027)، والذي تم عرضه أمام مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي.

ويأتي التقرير الحكومي في إطار التزام الحكومة أمام المجلس بمتابعة تنفيذ برنامج عملها طوال فترة تنفيذه بما يسهم في رصد مستوى الإنجاز المحقق وتقييم الأداء الحكومي بشكل ربع سنوي بصورة واقعية تعكس معدلات الأداء الحقيقية.

ووجه المستشار الدكتور رئيس المجلس الشكر والتقدير للدكتور مصطفى مدبولي، (رئيس مجلس الوزراء) على التزامه بتنفيذ تعهداته أمام المجلس أثناء منح الثقة لحكومته.

وكان مجلس النواب قد وافق يوم 18 يوليو 2024 علي برنامج حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، عن الفترة (2024-2027) ومنحها الثقة، فى ضوء المواد الدستورية واللائحية، مع التوجيه بسرعة تنفيذ التوصيات التى تضمنها تقرير اللجنة الخاصة التى شُكلت لدراسة البرامج.