إزاى تفرق بين الصفراء الطبيعية التى تصيب الطفل بعد الولادة والانسدادية

قال الدكتور مرتضى الشبراوى أستاذ كبد الأطفال في مستشفى أبو الريش الجامعى، إن حالات الكبد في الأطفال يجب اكتشافها مبكرا، لأنها إذا تأخرت سيحدث تليف أو فشل بالكبد، موضحا أن أخطر هذه الحالات الصفراء الانسدادية في المواليد.

وأضاف أنه عندما يصاب الطفل بالصفراء وتظل يوم أو يومين تسمى الصفراء الفسيولوجية أى الصفراء الطبيعية، وتحدث بشكل طبيعى وتشفى من تلقاء نفسها، ولكن عند حدوث انسداد في القنوات المرارية لا بد من تشخيص هذه الحالات مبكرا أو عمل جراحات مبكرة وقد تكون نتيجة أمراض وراثية أو عدوى فيروسية أو تسمم بالدم وكلها لازم تتشخص مبكرا ويتم علاجها مبكرا لأن كبد الطفل يصاب بالتليف في فترة قصيرة جدا ويمكن فقدان حياة الطفل إذا لم يتم تشخيص المرض مبكرا.

وقال إنه على الأطباء الاهتمام بالتشخيص المبكر، ونقول للأم بعد الولادة إذا حدثت صفراء للطفل تستشير الطبيب، مؤكدا أن الصفراء الطبيعية تظهر في الغالب ثانى أو ثالث يوم بعد الولادة، وتكون بسيطة وتختفى بعد أسبوع أو 10 أيام، لكن إذا ظلت موجودة لمدة أكثر من أسبوعين أو كانت شديدة أو صاحبها أى أعراض أخرى مثل التشنجات أو صفراء مصاحبة لنزيف أو مصاحبة لتغير في لون البراز ويأخذ لون أبيض، أو البول غامق جدا وتحدث علامة في حفاظة الطفل فكلها لا تكون صفراء طبيعية ولابد للذهاب إلى الطبيب لأنها تعتبر صفراء غير طبيعية.

وأوضح أن الصفراء الطبيعية تظل لا يمكن أن تستمر لمدة 3 أسابيع فأى طفل عنده صفراء لمدة 3 أسابيع لابد أن تعرف الأم أنها صفراء غير طبيعية ولازم تتعالج، فالحالات التي يتم اكتشافها مبكرا يتم علاجها فورا وعمل تحاليل لمرضى الكبد، ونعمل لهم تحاليل جينية لمعرفة السبب الدقيق، مؤكدا، إن معدل زواج الأقارب في مصر مرتفع جدا مما يزيد من الأمراض الوراثية العائلية.

وأكد أنه تم عقد ورشة عمل عن علاج الأطفال ما قبل سن المداس وفى سن المدارس، خلال مؤتمر الــ37 السنوى لمستشفى أبو الريش الجامعى والذى اختتمت أعماله مؤخرا بالقاهرة، لتدريب الأطباء على الكشف المبكر وعلاج حالات الكبد في الأطفال مبكرا تجنبا لحدوث مضاعفات.