طومان باي السلطان الشهيد.. الخيانة وراء رحيل آخر سلاطين المماليك

طومان باى
طومان باى
كتب عبد الرحمن حبيب

تحل اليوم ذكرى رحيل السلطان طومان باى آخر سلاطين المماليك في مصر والذى شنق على باب زويلة في مثل هذا اليوم الثالث عشر من أبريل من عام 1517 بعدما أخرجه جنود عثمانيون من سجنه في القاهرة وساروا به إلى باب زويلة، حيث تم شنقه، وسط صراخ أنصاره ومحبيه.

ووافق السلطان العثمانى سليم الأول على إعدام السلطان المملوكى طومان باى بعد 14 يوما من القبض عليه، حسبما يذكر الدكتور أحمد فؤاد متولى فى كتابه "الفتح العثمانى للشام ومصر"، أو 17 يوما وفقا للدكتور عماد أبوغازى فى كتابه "طومان باى.. السلطان الشهيد".

وكان طومان باى أسيرا بسبب خيانة "حسن بن مرعى" وابن أخيه "شكر" من مشايخ العربان فى البحيرة، بعد أن اختفى عندهما، وأقسما له على أن يحمياه، وألا يغدرا به، لكن "حسن أبلغ سليم عن وجوده عندهما" كما ذكر ابن إياس فى كتابه "بدائع الزهور فى وقائع الدهور".

الأشرف أبو النصر طومان باي هو آخر سلاطين المماليك الشراكسة في مصر، وهو السابع والأربعون من سلاطين الترك بالديار المصرية، وهو الحادي والعشرون من السلاطين الشراكسة، وهو السلطان الوحيد الذي شُنق على باب زويلة.

تسلّم الحكم بعد مقتل عمه السلطان الغوري بموقعة مرج دابق عام 1516ميلادية بعد أن عينه نائباً له قبل خروجه لقتال العثمانيين، وبعد مقتل الغوري أجمع الأمراء على اختياره سلطاناً لمصر، وقد امتنع طومان باي عن قبوله منصب السلطنة في بداية الأمر لضعف الموقف العام وتشتت قلوب الأمراء وحصول فتنة من قبل بعض المماليك حيث كان خان الخليلي قد نُهِب وقُتِل جميع التجار بحجة أصولهم العثمانية، لكنه عاد بعد إلحاح وبعد أن أقسم له الأمراء على المصحف بالسمع والطاعة وعدم الخيانة وقد حضر البيعة يعقوب المستمسك بالله الخليفة المعزول وذلك لوجود ابنه الخليفة العباسي المتوكل على الله الثالث أسيراً بأيدي العثمانيين بحلب، ثم انهزم طومان باي بمعركة الريدانية في 1517 ميلادية،  وانضوت مصر تحت الخلافة العثمانية.

يذكر ابن إياس عن محاسنه انه عين أمير موكب الحج فشكر الناس فيه فيقول:"وقد رجع من هذه السفرة والناس عنه راضية، وأشيع عنه أخبار حسنة مما فعله في طريق الحجاز من البر والإحسان وفعل الخير وحمل المنقطعين، والصدقات بطول الطريق على الفقراء والمساكين فشكر له الناس ذلك".

وفي يوم الخميس التاسع من رمضان سنة 918 هـ خلع السلطان الغوري عليه وعينه متحدثًا على ديوان الوزارة وسائر الدواوين ويصف ابن إياس ما وصل إليه قائلا: "فتضاعفت عظمته جدًا، واجتمع فيه عدة وظائف سنية ولا سيما لكونه قرابة السلطان، فلما نزل من القلعة كان له يوم مشهود، وفي صحبته سائر الأمراء وأرباب الدولة، يتقدمهم الطبل والمزامير".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأحزاب السياسية وثقافة السلام

الأحزاب السياسية وثقافة السلام الثلاثاء، 20 مايو 2025 07:00 ص

الأكثر قراءة

إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الإقليمى

رئيس الوزراء يفتتح اليوم مصنع "سوميتومو" لإنتاج الضفائر الكهربائية للسيارات

رواج الحركة السياحية بمعبد أبو سمبل خلال الموسم السياحى الحالى.. صور

البرلمان الأوروبى يتفق على منح الحكومة المصرية 4 مليارات يورو

نهاية الرحلة.. الأهلي يوجه الشكر إلى علي معلول نهاية الموسم


جلسة حاسمة مع عبد الله السعيد فى الزمالك بعد أزمة التجديد

حصاد 2.4 مليون فدان قمح وتوريد 2.5 مليون طن.. وزارة الزراعة: إجمالى المساحات المنزرعة 3.1 مليون فدان.. الدولة تكرس جهودها نحو محصول القمح ومزارعيه.. وتوقعات بوصول الإنتاجية إلى 10 ملايين طن

مجد القاسم: متحمس لحفل ساقية الصاوي.. وأعد الجمهور بجديد وقديم

بوتين: مستعدون للتعاون مع أوكرانيا للتوصل إلى اتفاقية سلام

المديريات التعليمية تشدد على عدم اصطحاب المحمول داخل لجان الامتحانات


موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

الحوثيون: قررنا فرض حظر بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي

محمد صلاح رابع لاعب أفريقى يصل إلى 300 مباراة فى الدورى الإنجليزى

الزمالك: متمسكون بالسعيد ولا صحة لتجهيز ملف مشترك مع بيراميدز بالمحكمة الرياضية

الأرصاد تحذر: شبورة ورياح مثيرة للرمال والأتربة على هذه المناطق غدًا

قبل تولى مهمة تدريب الأهلى.. الجناحان وصانع الألعاب أهم عناصر الهجوم عند ريفيرو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى