ليست غزة وحدها.. عدوان مستمر على الضفة.. الأمم المتحدة الإنساني: استمرار العنف والتدمير والتشريد وتوثيق هدم 100 مبني في أسبوعين.. وتؤكد: إسرائيل تتحدى القانون الدولي وتستهدف مراكز إيواء الأونروا وتقتل الأطفال

مازال العنف والعدوان من الاحتلال الاسرائيلي مستمر في الضفة الغربية ، مع عمليات هدم وتشريد وتهجير قسري للفلسطينيين في عدد من مناطق، وكذلك استهداف لمراكز الإيواء والمدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين " الأونروا " وسط تحدي صارخ للقانون الدولي.

ومن جانبه أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة " أوتشا" إلى استمرار العنف والتدمير والتشريد في العديد من المناطق بالضفة الغربية، وأضاف أنه في غضون أسبوعين فقط حتي بداية أبريل استشهد تسعة فلسطينيين، بينهم طفلان، وأصيب ما لا يقل عن 130 آخرين علي يد قوات الاحتلال الاسرائيلي

وخلال الفترة نفسها، وثق المكتب هدم أكثر من 100 مبنى في أنحاء الضفة الغربية لعدم حصولها على تصاريح بناء إسرائيلية، والتي يكاد يكون من المستحيل الحصول عليها. وأدى هذا إلى نزوح أكثر من 120 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال، وتضرر أكثر من 200 شخص.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قتل 913 فلسطينيا خلال الفترة 6  أبريل في الضفة الغربية المحتلة، التي تشمل القدس الشرقية وأنه لا تزال العملية واسعة النطاق التي بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية مستمرة. وتواصلت عمليات النزوح القسري للفلسطينيين من قبل القوات الإسرائيلية في مخيم جنين وحوله.

وأكدت وكالة الأمم المتحدة " الأونروا " أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المقيمين بالمخيمات وقامت بإعتقال عدد منهم من بينهم أطفال وحاول موظفو الأونروا واللاجئون، بمن فيهم طلاب المدارس بالاحتماء داخل المخيم واستمرت عمليه العدوان علي المخيم لعدة ساعات

وأشارت الوكالة الأممية إلي العدوان أيضا من قبل المستوطنون الإسرائيليون الذين قاموا بإطلاق الذخيرة الحية في عدد من المنازل بعدد من القري منها سوسيا في الخليل (جنوبا) وقرية دوما (شمال الضفة الغربية) وأضرموا النيران المركبات وقامت قوات الاحتلال باعتقال الفلسطينيين

ولفتت وكالة الأونروا الأممية في تقرير لها الي الهجمات من قبل قوات الاحتلال علي المخيمات ومنها مخيم الدهيشة في بيت لحم، واستمرت الهجمات لعدة ساعات وعطلت عمل المركز الصحي التابع للأونروا والخدمات الأخرى في المخيم مشيرة الي ان هجمات الاحتلال علي بلدة حوسان في بيت لحم اسفرت عن استشهاد طفل (فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية)

ومن جانبه ندد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، باقتحام مسؤولون إسرائيليون من بلدية القدس برفقة قوات الأمن الإسرائيلية ست مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية بالقوة وقد أصدروا أوامر بإغلاق المدارس وجدد المفوض العام التأكيد على أن مدارس الأونروا محمية بامتيازات وحصانات الأمم المتحدة، مضيفا أن الدخول غير المصرح به وإصدار أوامر الإغلاق "يعد انتهاكا لهذه الحماية ويمثل إلغاء لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".