الوعى في ظل متغيرات عصر الحداثة.. تساؤلات ومقترحات

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

لا ينكر أحد أن الوعى أصبح ضرورة حتمية في متغيرات عصر الحداثة وتأثير هذه التغيرات على المنظومة القيمية فى المجتمع، لذلك، فإن غرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعى لدى المجتمع والعمل على تحقيقه من خلال تفعيل طاقات الأفراد في التنمية والإسهام في خدمة المجتمع من خلال الأنشطة والبرامج الاجتماعية أمر يجب الانتباه إليه في ظل معركة الوعى التي يخوضها الجميع بدءا من الفرد والأسرة وصولا للمجتمع والدلولة نفسها لأنه تأثيرات حروب الجيل الرابع والخامس تستهدف الجميع.

وأعتقد أن أول خطوات كسب معركة الوعى تبدأ من المنظومة القيمية في المجتمع، خاصة أن هناك تساؤلات وعلامات استفهام حول ما آلت إليه الأسرة في ظل متطلبات ومتغيرات الحداثة، فنجد مثلا هناك من يحاول فرض رأيه وحقوقه دون مراعاة لأسلوبه في الحوار القائم على الفهم والمستمد من قيمنا وعاداتنا بداعى التحضر، وأصبحنا نجد من يتحدث في خصوصية العائلة والأسرة دون ضابط أو أخلاق بل وينشرها على وسائل التواصل الاجتماعى بداعى الفخر والتمدن والحرية.

فهل آن الأوان أن نعيد النظر إلى حال الأسرة بشكل عام في التواصل والاتصال والتفاعل والتعاطى مع مستجدات الحداثة في ظل سيطرة مواقع التواصل الاجتماعى وسيطرة عادات غربية بعيدة عن هوية الأسرة وتقاليدها.


لذلك، أرى أنه لابد من التركيز أيضا على جودة التعليم من خلال وجود أنشطة ترسّخ الهوية الوطنية وتُعنى بقيم التسامح والمواطنة والمشاركة السياسية في المناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية، وتدريب الهيئة التدريسية، وبتفعيل دور مجالس أولياء الآباء، وإشراكهم في البرامج التفاعلية والأنشطة بالمدارس.

وأيضا من المهم، بل من الضرورى لرفع الوعى عودة البرامج التثقيفية في حياتنا من خلال قوافل تعليمية وتوعوية – بالتعاون مع وزارات  "الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجتمع المدنى" على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالطرق الآمنة والتحقق من صحة المعلومات، مع التركيز على القيم السياسية والأخلاقية وقبول الرأي الآخر من خلال الأنشطة اللامنهجية، وكذلك تفعيل دور الإرشاد النفسي في المدارس، والعمل على رفع كفاءة خريجي تخصص الإرشاد والصحة النفسية.

لذا، إعادة النظر فى الخطط والبرامج التعليمية وكذلك لبيوت الثقافة في الأقاليم، لتعود إلى سابق عهدها من الريادة والوجاهة الأدبية، ضرورة حتمية، تكتمل بانضمامها لاستراتيجية الدولة لنشرالمعرفة والتصدى للأفكار المنحرفة واكتشاف المواهب باعتبارها من أهم منابر الثقافة والفن لتساهم في عودة القوة الناعمة المصرية من جديد..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تقارير إخبارية تكشف اسم متورط في حادث إطلاق النار بسيدنى.. من هو؟

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة


وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1


وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

صور الأقمار الصناعية.. تدفق للسحب مصحوبة بأمطار متفاوتة الشدة على هذه المناطق

دموع وتصفيق وأرقام قياسية فى ليلة عودة محمد صلاح التاريخية.. فيديو وصور

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

التنمية المحلية: تخفيض رسوم ترخيص المحال العامة لمدة 6 أشهر بنسبة تصل لـ50%

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى