ديمقراطيون يحققون فى تراجع ترامب عن الرسوم.. والبيت الأبيض: ألاعيب حزبية

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن هناك عددا من نواب ديمقراطيين يعتزمون إجراء مزيد من التحقيقات لمعرفة ما إذا استفاد مقربون من إدارة ترامب  أو أفراد من عائلة الرئيس أو جمهوريون في الكونجرس، من معلومات سرية في عقد صفقات تجارية قبل تطبيق ترامب بعض الرسوم الجمركية ثم تعليقها.

قال الديمقراطيون، إن مخاوفهم تتركز على تعليقات الرئيس الجمهوري، فبعد افتتاح سوق الأسهم بوقت قصير، الأربعاء، قال ترامب في منشور عبر "إكس": "كن هادئ! كل شيء سيسير على ما يرام. ستكون الولايات المتحدة أكبر وأفضل من أي وقت مضى!".، وبعد دقائق قليلة، كتب قائلا: "هذا وقت مثالي للشراء".

وبعد ساعات، أعلن ترامب تعليق مؤقت لبعض الرسوم الجمركية ما تسبب في انتعاشة فورية للاسهم في وول ستريت اذ دفعت الخطوة الأسهم إلى ارتفاع بعد أيام من تسجيلها انخفاضات حادة، ويرى الديمقراطيون ان هذا التحول أتاح فرصة لأي شخص حصل على إشعار مسبق لتحقيق ربح كبير .

وقال النائب الديمقراطي دارين سوتو: "هناك تساؤل حقيقي بشأن ما إذا كانت هناك خطة قبل يوم أو يومين، لتعليق الرسوم الجمركية، والتأكد من أن المقربين من البيت الأبيض وأعضاء الكونجرس على علم مسبق بالمعلومات".

وتساءل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر عما إذا كانت منشورات ترمب الصباحية على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف لإشعار أصدقائه وعائلته بأنه سيوقف الرسوم الجمركية، لذا عليهم الشراء بأسعار منخفضة، مع علمهم بأن السوق ستزدهر، وأضاف: "ربما لا نعرف ذلك أبداً، لكننا بحاجة إلى معرفة ذلك، ويجب التحقيق فيه".

انضم شومر إلى ديمقراطيين آخرين في مجلس الشيوخ في كتابة رسالة تدعو هيئة الأوراق المالية والبورصات إلى التحقيق في تداولات المقربين من ترامب، وما إذا كان لديهم علم مسبق بوقف الرسوم الجمركية

وحثّ الديمقراطيون في لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) على التحقيق في الارتفاع المفاجئ في نشاط تداول خيارات الشراء الصعودية قبل إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية، مشيرين إلى أن مسؤولاً في الإدارة "ربما يكون أبلغ أصدقاء أو شركاء بالخبر".

ودعا السيناتور الديمقراطي آدم شيف، وزميله روبن جاليجو، مكتب أخلاقيات الحكومة للتحقيق في ما إذا كان ترمب أو مسؤولو البيت الأبيض الذين كانوا على علم بخطة ترمب لتأجيل الرسوم الجمركية، قد تورطوا في تداولات داخلية.

على الجانب الآخر، وصف نواب جمهوريون هذه التكهنات بأنها لا أساس لها من الصحة، وأنها محاولة من الديمقراطيين لصرف الانتباه عن أجندة ترامب التجارية، ورداً على الدعوات لإجراء تحقيقات، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الديمقراطيين "يلعبون ألعاب حزبية".