بابلو اسكوبار يثير الجدل بعد 32 عاما على وفاته.. كولومبيا تدرس فرض عقوبات على بيع منتجات تشير له.. محكمة أوروبية تقضى بحظر اسم تاجر المخدرات كعلامة تجارية فى أوروبا.. وتكاثر أفراس نهر جلبها يهدد البيئة

أثار بارون المخدرات الأشهر فى العالم، بابلو إسكوبار، جدلا كبيرا مرة أخرى على مواقع الصحف العالمية، رغم مرور حوالى 32 عاما على وفاته، حيث أنه توفى فى ديسمبر 1993، على يد السلطات.
وقالت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية ، إن البرلمان الكولومبي يعمل على مشروع قانون يحظر بيع وتوزيع واستخدام المنتجات والمواد السمعية والبصرية التي تشير إلى تاجر المخدرات بابلو إسكوبار، وصاحب المبادرة هو عضو في مجلس النواب من حزب التحالف الأخضر ، كريستيان أفيندانيو.
وبحسب أفيندانيو فإن هدف هذه المبادرة هو محو ثقافة المافيا من الذاكرة الجماعية ووقف ارتباط كولومبيا بشخصيات الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات.
حظيت هذه المبادرة بدعم شخصيات بارزة في السياسة الوطنية، مثل عمدة ميديلين، فيديريكو جوتيريز، الذي صرّح قائلاً: "من السخيف أن يأتي آخرون الآن، سعياً وراء الربح المادي، ويجدون من المضحك بيع قمصان تحمل صور أسوأ مجرم عرفته بلادنا والعالم، أنا لا أقبل ذلك".
كما تسعى المبادرة إلى فرض عقوبات على الشركات التي تبيع منتجات مرتبطة بالمدانين بالاتجار بالمخدرات، وحث كل من أفيندانيو وفيكو الكونجرس على مناقشة الأمر بسرعة.
و قال عمدة ميديلين "نأمل أن يتم إقرار هذا القانون، ونحن ندعمه من ميديلين. إذا احتجنا إلى المزيد من العناصر للنقاش، فسنفعل. يريدون جني ثروة طائلة من إنشاء متاحف المافيا، لكننا سنُواجههم بكل قوتنا".
يسعى هذا المقترح التشريعي إلى تعديل قانون الأمن والتعايش بين المواطنين لمعاقبة كل من يوزع أو يستخدم أو يحمل رموزًا أو مواد سمعية وبصرية تصور أشخاصا مدانين.
وتتضمن العقوبات المقترحة غرامات تتراوح بين 173 ألف إلى 693 ألف بيزو، أو تعليق مؤقت للنشاط التجاري المعنى، أو حتى تدمير الممتلكات المعنية.
أفراس النهر لإسكوبار
أكثر من 200 فرس نهر يهدد النظام البيئى في كولومبيا، وفي مواجهة هذا الوضع، و سافر عالم الأحياء فورست جالانتى إلى البلاد للمساعدة فى وقف هذه الأزمة البيئية، ولقد بدأ الأمر كغرابة أطوار لتاجر المخدرات إسكوبار في ثمانينيات القرن العشرين، ثم تحول إلى أزمة بيئية كاملة النطاق.
وأحضر إسكوبار أربعة أفراس نهر من أفريقيا إلى كولومبيا لحديقة الحيوان الخاصة به في هاسيندا نابوليس، وبعد عقود من الزمن، تكاثرت هذه الحيوانات بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويقدر اليوم أن هناك أكثر من 200 عينة تعيش بحرية بالقرب من نهر ماجدالينا، مما يؤثر بشكل خطير على النظم البيئية المحلية.
وأعلنت الحكومة الكولومبية رسميا "الحرب" على أفراس النهر، وأمرت المحكمة وزارة البيئة بتقديم خطة للقضاء على هذا النوع، بما في ذلك تدابير مثل التعقيم، والنقل، وحتى الصيد المنظم.
ويأتي هذا القرار استجابة ليس فقط للتأثير البيئي، مثل تدمير أعشاش السلاحف المتوطنة أو انتشار الطحالب السامة من نفاياتها، بل وأيضا للخطر المتزايد على سلامة الإنسان.
إجراءات للسيطرة على أعداد أفراس النهر في كولومبيا
وفي ظل هذا الوضع، انضم عالم الأحياء الشهير ومقدم البرامج التلفزيونية فوريست جالانتي إلى الجهود المبذولة للسيطرة على هذه المجموعة الغازية. سافر جالانتي، المعروف ببرامجه على قناة ديسكفري وقناة أنيمال بلانيت، مؤخرًا إلى كولومبيا مع فريقه لتصميم خطة عمل مستدامة. وقال "لم نأت إلى هنا لحل المشكلة، لأن ذلك سيكون جنونا، بل لإنشاء استراتيجية واقعية".
وتتضمن خطة جالانتي التقاط صغار الحيوانات من أجل تعقيمها، وإخصاء الذكور القادرين على التكاثر، ونقل العينات القابلة للحياة، ومع ذلك، فهي ليست مهمة سهلة: أفراس النهر حيوانات ذكية وخطيرة ويصعب اصطيادها. وقد استخدم فريقه مصائد أفريقية تقليدية مزودة بالجزر والبطيخ، وتمكنوا من اصطياد بعض الحيوانات الصغيرة، على الرغم من أن هذا نبه بقية القطيع، مما أدى إلى تعقيد عمليات الصيد المستقبلية.
أوروبية تقضى بحظر اسم إسكوبار كعلامة تجارية فى أوروبا
وكانت محكمة العدل الأوروبية قضت ، بعدم إمكانية تسجيل اسم مهرب المخدرات الكولومبي الراحل بابلو كعلامة تجارية في الاتحاد الأوروبي، بعد أن حاول شقيقه رفع دعوى قضائية، لكن المحكمة رفضت الطلب، معتبرة أن الاسم مرتبط بـإرهاب المخدرات والجرائم المستمدة منه.
وأيدت المحكمة قرار مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية (EUIPO) الذي رفض طلب العلامة التجارية المقدم من شركة اسكوبار انك Escobar Inc. ، حسبما قالت صحيفة البوبليكو الإسبانية.
وقالت المحكمة في بيان، إن مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية، أصدر هذا الحكم بناء على أن بابلو اسكوبار من أكبر مهربى المخدرات ومرتكبى الجرائم.
وتأسست شركة إسكوبار في بورتوريكو على يد شقيق بابلو إسكوبار، روبرتو دي خيسوس إسكوبار جافيريا، الذي قضى 12 عامًا في السجن لدوره في المنظمة الإجرامية التابعة لشقيقه، وقال جافيريا في عام 2020 إن شركته أطلقت هاتفًا ذكيًا قابلًا للطي يسمى Escobar Fold 1 ، اسكوبار فولد 1، وتبيع الشركة حاليًا عملة مشفرة تسمى Escobar Cash، اسكوبار كاش، وفقًا لموقعها على الإنترنت.
وقاد بابلو إسكوبار واحدة من أقوى المنظمات الإجرامية في العالم، كارتل ميديلين. قدرت مجلة فوربس في عام 1987 أن ثروته المتأتية من تهريب الكوكايين بلغت أكثر من 3 مليارات دولار، على الرغم من أن بعض المصادر تقدرها بمبلغ أعلى بكثير.
ولقي آلاف الأشخاص حتفهم في أعمال عنف مرتبطة بالعصابات تحت قيادته وبعد وفاته في عام 1993، عندما قتلته قوات الأمن بالرصاص.
Trending Plus