سكر الحمل يزيد فرص إصابة الطفل بالتوحد وفرط الحركة بنسبة 28%

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال المولودين لأمهات مصابات بسكر الحمل، أكثر عرضة بنسبة 28% للإصابة باضطراب فى النمو العصبى، على رأسها اضطرابات التوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه.

ووفقا للدراسة التى نشرها موقع "Medical news today" نقلا عن مجلة The Lancet Diabetes & Endocrinology العلمية، فإن سكر الحمل يؤثر بشكل مباشر على حوالي 21% من الولادات حول العالم فى عام 2021، وقام الباحثون فى تلك الدراسة بتحليل بيانات صحية مجمعة من 202 دراسة سابقة، شملت أكثر من 56 مليون زوج من الأمهات والأطفال.

وبحسب التحليل، وجد الباحثون أن الأطفال المولودين لأمهات مصابات بسكر الحمل، لديهم فرصة أكبر بنسبة 28% للإصابة بأي اضطراب نمو عصبي، وتشمل اضطرابات التعلم بنسبة 16%، و الاضطرابات الحركية بنسبة 17%، واضطرابات التواصل بنسبة 20%، والتوحد بنسبة 25%، و اضطرابات النمو المحددة بنسبة 27%، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنسبة 30%، وزيادة خطر الإعاقة الذهنية بنسبة 32%.

بالإضافة إلى ذلك أفاد العلماء أن الأطفال المولودين لنساء مصابات بسكر ما قبل الحمل، كانوا أكثر عرضة بنسبة 39% للإصابة باضطراب النمو العصبي، مقارنةً بالأطفال المولودين لنساء أصبن بالسكر أثناء الحمل.

وتزيد احتمالية الإصابة بسكر الحمل لدى النساء اللاتي يحملن فوق سن 45 عامًا، أو يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، أو متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، أو تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكر، أو أُصبن بسكري الحمل في حمل سابق، كما يمكن أن يزيد سكر الحمل من بعض المخاطر الصحية للأم، بما في ذلك أمراض القلب، واكتئاب ما بعد الولادة، والإصابة بالسكر  النوع الثاني.

وأظهرت دراسات سابقة أيضًا أن سكر الحمل يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الطفل، مما قد يزيد من خطر إصابته بالربو، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة والسكر، ومشاكل النمو العصبي لدى الأطفال.

ويعتبر الحمل فترة حرجة لنمو دماغ الجنين، حيث إن الاضطرابات الأيضية، مثل ارتفاع سكر الدم، لديها القدرة على التدخل في هذه العملية، لذلك يتيح البحث المستمر في هذا المجال تحديد كيفية وتوقيت حدوث هذه التأثيرات بشكل أفضل، واستكشاف ما إذا كانت بعض اضطرابات النمو العصبي قابلة للوقاية أو التعديل مع تحسين صحة الأم.