"عروس الغرقة" لأمل الصخبورية.. سرد فى فضاء الماضى والحاضر

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
أحمد منصور

صدر حديثًا عن الآن ناشرون وموزعون، رواية "عروس الغَرْقَة.. سيرة انتفاضة الماء" للكاتبة العُمانية أمل عبدالله الصخبورية، إذ تحكي بطلة الرواية الأساسية عن بطلة رواية أخرى، فرضت نفسها على الأحداث، التي يتداخل فيها الماضي والحاضر، والتي ما فتئت تؤكّد لنا دائماً أنّ "التاريخ يعيد نفسه".

وعن الرواية تجترح الصخبورية زمنين متوازيين، لتبدو "عروس الغرقة" نصَّين لا نصّاً، وسيرتَين لا سيرة واحدة، وعالمَين مختلفين في الظاهر: عالم "غدق" الشابة العمانية (العروس) وحياتها الجديدة في منزل سعود "الزوج"، الذي حددته الكاتبة بعام 2007، وعالم "زيانة حمد"، المولودة في زنجبار لوالد عُماني وأم زنجبارية.

تبدأ الصخبورية روايتها بعبارة تقول فيها: "إنها ليست مجرد رواية.. إنها كلمات من لحم ودم". وتضيف مدخلاً لروايتها تقول فيه: "في رحلة التردُّد، ما بين مواجهة مخاوفنا وبين الهروب منها، سيكون القرار الصائب هو ما نُقدِم عليه في نهاية المطاف".

وجاء في مستهل الرواية:

"(غدق).. هكذا أسمتني أمي وهي تكابد آلام المخاض، وماء الولادة ملأ أربعة سطول. والسيل في الخارج يجلد الأرض بغزارته. قال الجميع إن مَقْدمي على الدنيا خير، لذا لا بد أن يكون لاسمي نصيب من ذاك الغيث الذي روى العباد والزرع والبهائم بعد طول انقطاع، أيَّد الكل وبارك انتقاء أمي لاسمي: غدق".

وتحضر الحكايات الشعبية في هذه الرواية بشكل لافت للنظر، بخاصة تلك التي ارتبطت بالماء. ففي الفصل المعنون بـ "غدق" تصارح البطلة نفسها بخبيئة مشاعرها فتقول: "كنتُ أكثر جُبناً من مواجهة الماضي، كنت أضعف عزيمة من ذاكرتي، كانت ذكرياتي شرسة كجلاد منزوع الرحمة، ترى أين غادرت تلك الشجاعة التي استنهضتها في لحظة الشدة؟".
أما الفصل المعنون بـ "صندوق مجهول الهوية" فتقول فيه الساردة حول ما تعرَّضت له البطلة الحالية، ومدى حرصها على صندوق أسرار البطلة التاريخية: "عادت غدق من غمار ذكرياتها وهي وسط كومة لا تُحصى من الأشياء، في تلك الأثناء ورغم انشغالها الشديد في إنهاء ترتيبات الانتقال إلى البيت الجديد، وجدت نفسها تقف وتلقي كل ما في حِجرها عدا صندوق زيانة، احتضنته قرب صدرها وفي يدها اليمنى الرسالة الأخيرة".

يُذكر أن الصخبورية معلمة، ونائبة رئيس اللجنة الثقافية لجماعة قارئون، وعضو في صالون مداد الثقافي، قدمت العديد من الورش واللقاءات التطوعية المختصة بالقراءة والكتابة في محافل ثقافية على المستويين المحلي والعربي. صدر لها: "مفتاح الخريطة إلى مملكة أمل" (2020) و"تعويذة الوادي" (2022).

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة الصحة تكشف معلومات هامة عن حملة التبرع بالدم

صحتك بالدنيا.. "بلاش تقليد" واعرفي مخاطر استخدام الليمون لتفتيح الشعر.. احذري من الإفراط في تناول بذور الشيا.. والدوخة علامة على الإصابة بالسكتة الدماغية في تلك الحالات.. ومتى تتسبب تقلبات السكر في نوبات "صرع"

التعادل السلبى يحسم شوط بالميراس ضد بوتافوجو فى كأس العالم للأندية

عبير صبري تعلن انفصالها عن زوجها بعد 7 سنوات: ربنا يوفقنا وانفصلنا بكل هدوء

جنايات الإسكندرية تحيل أوراق سفاح المعمورة إلى المفتى


زيادة التعويضات لضحايا حادث طريق أشمون لـ500 ألف جنيه لأسرة كل متوفي

بعد أوفا ودويدار.. محمد حامد يرحل عن إنبى بعد نهاية مشواره

وزير الطاقة الماليزي: روسيا توافق على دعمنا في تطوير التكنولوجيا النووية

كلوب: كأس العالم للأندية أسوأ فكرة فى تاريخ كرة القدم

رئيس الوزراء: ما يحدث اليوم ثمار جهد كبير من الحكومة لنهضة الصناعة فى مصر


سيريس السويدى يترقب الحصول على 10% من إجمالى صفقة بيع وسام أبو علي

أخبار مصر.. طلاب الثانوية العامة يؤدون غدا امتحان اللغة الأجنبية الأولى

هدى تطرح أحدث أغانيها "كف ورا كف" بتوقيع خالد سلطان ونوار البحيرى

خروج أيمن أشرف من القائمة الأولية للبنك الأهلي.. اعرف التفاصيل

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب قبالة سواحل جنوب الفلبين

موعد انطلاق الدوري المصري موسم 2025 - 2026

الزمالك يقطع الطريق على الأهلي فى صفقة أسامة فيصل.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة مصر وألمانيا فى تحديد مراكز بطولة العالم للشباب لكرة اليد

إيران تشيع جثامين ضحايا الحرب مع إسرائيل بحضور عدد من القادة.. صور

إعلام فلسطينى: 16 شهيدا جراء هجمات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى