قطعة أثرية يهودية من العصور الوسطى معروضة للبيع بملايين الدولارات.. اعرف ثمنها

أعلنت دار سوثبى للمزادات، عن عرض كأس كيدوش وهي أداة منزلية تُستخدم لتقديس السبت والأعياد اليهودية، ويعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر، وهذا يجعلها أقدم قطعة أثرية يهودية معروفة من العصور الوسطى، للبيع فى مزادٍ فردي فى نيويورك في 29 أكتوبر، حيث قُدِّر سعرها بما يتراوح بين 3 ملايين و5 ملايين دولار، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".

وقالت مسؤول متخصص فى قسم المخطوطات اليهودية فى دار سوثبى: "يعتبر هذا الكأس سجلاً نادرًا للغاية لوجود وأهمية المجتمعات اليهودية في آسيا الوسطى في العصور الوسطى، وتبادلاتها الثقافية والفنية مع العالم الإسلامي المحيط بها".

يُظهر كأس الكيدوش مهارة صائغي الفضة في آسيا الوسطى، بالإضافة إلى التفاعل بين العالمين اليهودي والإسلامي في خراسان، يتميز الكأس بتصاميم، مثل ورقة عنب، وهي سمة مميزة للأعمال المعدنية في تلك الفترة، ومنقوش عليها اسم مالكها الأول بالعبرية، "سمحا بن سلمان"، متبوعة بسلسلة من التهاني باللغة العربية.

ضمن هذه التهاني، كُتبت كلمة " سُرور " (فرح) مرتين، في إشارة إلى اسم "سمحا"، الذي يعني أيضًا "الفرح". هذا العنصر هو ما منح الكأس اسمها الحديث.

سيُعرض "كأس الفرح" لأول مرة في لندن أواخر أبريل ، ضمن فعاليات أسبوع سوثبى للفنون الإسلامية والاستشراقية والشرق أوسطية.

في حين تُعدّ الأدوات الطقسية، مثل أكواب الكيدوش، أساسيةً في أداء التقاليد اليهودية، إلا أن شكلها أو مادتها غير مُحددة في النصوص اليهودية تاريخيًا، أدى هذا إلى تنوع أنماط أكواب الكيدوش، التي غالبًا ما تعتمد على البيئة التي صُنعت فيها.

في بيانها الصحفي، أشارت سوثبى إلى أن المثال الوحيد المُقارن للأواني المعدنية من خراسان ينتمي إلى كنز هراري، وهو مجموعة من 20 قطعة فضية إسلامية عُثر عليها داخل إبريق فخاري ضخم في شمال إيران في أوائل القرن العشرين.

قالت مينتز: "لم تُستخدم الكأس لتقديس الطقوس اليهودية فحسب، بل جسّدت أيضًا لغة فنية مشتركة بين مختلف الأديان".

وأضافت: "إن بقاءها لما يقارب ألف عام أمرٌ مُلفتٌ، لا يُعرف وجود أي قطعة أثرية يهودية أخرى من العصور الوسطى بهذا التاريخ المبكر".

قطعة أثرية يهودية من العصور الوسطى