توماس ترانسترومر شاعر سويدى حصد نوبل فى الأدب وترجمت أعماله للعربية

تمر فى تلك الأيام ذكرى ميلاد الشاعر الغنائى السويدى توماس ترانسترومر، إذ ولد فى 15 أبريل عام 1931، ويعد واحدا من أهم وأكبر شعراء السويد فى القرن العشرين اشتهر بلغته البسيطة والعميقة، وخاصةً استعاراته غير التقليدية - التى تميل إلى التغيير أكثر من الاستبدال - والتى ارتبطت بالسريالية الأدبية، اتسم شعره بالكشف والغموض فى آن واحد.
أول مجموعة شعرية لترانسترومر هى ديوانه "سبعة عشر قصيدة" الذى نشر فى عام 1954 وأظهر فيها تأثير الحداثة فى لغته البسيطة وصوره المذهلة، وقد لاقى استحسانًا نقديًا، ثم نشر بعدها مجلدين "أسرار على طول الطريق 1958" و"الجنة نصف المكتملة"، كما تميزت مجموعته الشعرية "أصداء ومسارات 1966" بأسلوب أكثر شخصية، مع أسلوب أكثر وضوحًا ومنظور شخصي أكثر وضوحًا، في تلك الأعمال والكتب اللاحقة، تجمع ملاحظات ترانسترومر الشعرية عن الطبيعة بين ثراء المعنى وبساطة الأسلوب الفائقة.
وقال أحد النقاد: "قصائد ترانسترومر غرف صوتية مثالية، حيث يمكن سماع كل هذه الاهتزازات المتناقضة دون إجهاد"، ومع ذلك، خلال منتصف ستينيات القرن العشرين، بدأ ترانسترومر يفقد شعبيته لدى جيل جديد من الشعراء وبعض النقاد الذين اتهموه بنقص الالتزام السياسى، وفى الستينيات أيضًا، أقام مراسلات وصداقة مع الشاعر الأمريكى روبرت بلى، الذى ترجم العديد من قصائد ترانسترومر إلى اللغة الإنجليزية.
حصل ترانسترومر على جميع الجوائز الأساسية التي تمنح في الدول الإسكندنافية، وعلى جوائز أوروبية مثل جائزة بترارك في سنة 1981 والإكليل الذهبي في سنة 2003، وعلى جائزة نوبل في الأدب في عام 2011.
ترجمت أعمال توماس ترانسترومر إلى اللغة العربية مرتين، المرة الأولى على يد الشاعر العراقي علي ناصر كنانة المقيم في السويد عام 2003، وكان مختارات من شعره تحت عنوان "ليلًا على سفر" ونشرت من قبل المؤسسة العربية للدراسات والنشر، والمرة الثانية كانت على يد المترجم قاسم حمادي الذي قام بترجمة جميع أعماله آذناك في عام 2005، وراجعها أدونيس، وصدرت عن دار بدايات.
Trending Plus