ارتفاع شحنات الهواتف الذكية عالميا بنسبة 1.5% سنويا فى الربع الأول من 2025

بدأ سوق الهواتف الذكية العالمي بداية إيجابية في عام 2025، وفقًا لتقرير أولي صادر عن شركة أبحاث السوق الدولية (IDC)، حيث نمت شحنات الهواتف الذكية عالميًا بنسبة 1.5% على أساس سنوي لتصل إلى 304.9 مليون وحدة في الربع الأول من عام 2025.

وحافظت سامسونج على صدارتها السوق، تليها آبل، وحققت الشركة المصنعة لهواتف آيفون أفضل ربع أول على الإطلاق من حيث عدد الوحدات المشحونة، إلا أن أداءها في الصين تراجع، وفي الوقت نفسه، جاءت العلامات التجارية الصينية للهواتف الذكية، ضمن المراكز الخمسة الأولى.

ووفقًا لتقرير IDC الربع سنوي العالمي لتتبع الهواتف المحمولة، ارتفعت شحنات الهواتف الذكية العالمية بنسبة 1.5% على أساس سنوي لتصل إلى 304.9 مليون وحدة في الربع الأول من عام 2025، وتُبرز هذه الزيادة التعديلات الاستراتيجية في الإنتاج التي أجرتها شركات الهواتف الذكية استجابةً للتغييرات المتوقعة في السياسات في ظل التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين.

واستمرارًا للاتجاهات السابقة، استعادت سامسونج ريادتها في السوق بحصة سوقية بلغت 19.9%، وشحنت 60.6 مليون وحدة، ويشير التقرير إلى أن آبل حققت أفضل ربع أول لها على الإطلاق من حيث عدد الوحدات المشحونة (57.9 مليون وحدة).

واستحوذت على حصة سوقية بلغت 19%، مسجلةً نموًا بنسبة 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتراجع أداء آبل في الصين نظرًا لإعفاء طرازات iPhone Pro من برنامج الدعم الحكومي الصيني.

وأفادت شركة IDC أن الربع السابق شهد نموًا عالميًا بين كبار موردي الهواتف الذكية، وخاصةً العلامات التجارية الصينية في سوقها المحلي، وقد دُعم هذا النمو بالدعم الحكومي الذي طُرح العام الماضي، والذي تم توسيعه ليشمل الهواتف الذكية في يناير 2025، ويركز برنامج الدعم على الأجهزة التي يقل سعرها عن 6000 يوان صيني، والذي يغطي معظم عروض الشركات المصنعة الصينية.

ولا يزال الاعتماد على سلسلة التوريد الصينية قويًا رغم استمرار تقلبات الرسوم الجمركية، مما يُعقّد التخطيط طويل الأجل ويُجبر العديد من الشركات على اتخاذ قرارات حاسمة في ظل حالة من عدم اليقين، وفقًا لرأي رايان ريث، نائب رئيس مجموعة تتبع الأجهزة العالمية في شركة IDC.

وأضاف: "في الوقت الحالي، ينبغي أن ينصب تركيز شركات الهواتف الذكية الأمريكية على الاستفادة من الإعفاء من خلال تصنيع وشحن أكبر قدر ممكن، أما الجانب الآخر من هذه المعادلة فهو احتمال أن يُضعف عدم اليقين الاقتصادي طلب المستهلكين في الأشهر المقبلة".