الأقباط يحتفلون اليوم بـ "خميس العهد".. اعرف السبب

تحتفل الكنائس اليوم بـ"خميس العهد"، وهو اليوم الذي يسبق "الجمعة العظيمة" في أسبوع الآلام، والذي يحمل في طياته أحداثًا جوهرية في حياة السيد المسيح، بحسب الإيمان المسيحي.

ويُحيي الأقباط هذا اليوم بقراءات تذكر بما حدث في مساء خميس العهد، عندما غادر السيد المسيح قرية بيت عنيا متجهًا إلى بيت مريم أم القديس مرقس، حيث أتم الفصح الأخير، وغسل أرجل تلاميذه كعلامة تواضع، وأسس سر الإفخارستيا المقدس "سر التناول"، ثم انتقل إلى بستان جثسيماني، وهناك رفع صلاة مؤثرة ما زالت الكنيسة تتلوها في صلاة نصف الليل، قبل أن يُقبض عليه بواسطة الجنود بعد خيانة تلميذه يهوذا.

وفي طقس مميز لهذا اليوم، تُقام دورة رمزية تُعرف بـ"دورة يهوذا الخائن"، تجري عكس عقارب الساعة، وتحمل طابعًا حزينًا يتجلى في ألحانها غير المألوفة واستخدام الدف بالمقلوب، وغياب الشورية والكهنة، يتكرر فيها اسم "يهوذا" ست مرات، في إشارة إلى النقص والخيانة.

كما يتضمن خميس العهد إقامة "صلاة اللقان"، وهي واحدة من ثلاث مرات فقط تُقام فيها هذه الصلاة خلال العام، فمرة ليلة عيد الغطاس، والمرة الآخرى في قداس عيد الرسل، وفي خميس العهد يغسل الكاهن أقدام الشعب في مشهد استحضار لعمل المسيح مع تلاميذه.

ويُقام أيضًا قداس خاص لهذا اليوم، يتميز بعدم احتوائه على أجزاء معتادة مثل "كيرياليسون 41 مرة"، و"صلاة الصلح"، و"المجمع"، وذلك لأن الفداء لم يكن قد اكتمل بعد بحسب العقيدة.

أما في المساء، فتُستأنف صلوات البصخة، استعدادًا للدخول في يوم الجمعة العظيمة، حيث تتلى أربعة أناجيل في كل ساعة، وتتضمن التسبحة إضافة عبارة "قوتي وتسبحتي هو الرب" تعبيرًا عن الرجاء والثقة في الخلاص.